استقالة شقيق جونسون من الحكومة.. "المصلحة الوطنية"
جو جونسون يؤكد أنه يغلب المصلحة الوطنية على الولاء العائلي، ويقول إنه تشرف بتمثيل ضاحية أوربينجتون 9 سنوات والعمل وزيرا مع 3 حكومات
قدم شقيق رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الخميس، استقالته من حكومة المحافظين التي كان يتولى فيها منصب وزير دولة، مؤكدا أنه يغلب "المصلحة الوطنية" على "الولاء العائلي".
وعمل جو جونسون بقوة ضد خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي في استفتاء عام 2016، وهو ما وضعه في خلاف مع شقيقه الأكبر والأشهر بوريس، لكن ذلك لم يمنع توليه منصب وزير الجامعات والعلوم في الحكومة التي شكلها شقيقه أخيرا.
وكتب جو جونسون المؤيد لاستفتاء ثان حول بريكست، فيما يريد شقيقه خروجا من الاتحاد الأوروبي في أسرع وقت، في تغريدة "لقد كان شرفا أن أمثل أوربينجتون (ضاحية في لندن) لتسع سنوات، وأن أخدم كوزير مع 3 رؤساء وزراء".
وتابع "في الأسابيع الماضية كنت أشعر أنني عالق بين الولاء العائلي والمصلحة الوطنية، إنه توتر لا يمكن حله، ولقد آن الأوان لكي يتولى آخرون مهامي كنائب وعضو في الحكومة".
وكحال الكثير من الأسر في بريطانيا حاليا تنقسم عائلة جونسون بشأن بريكست، فشقيقتهم الثالثة راشيل ووالدهم ستانلي يريدان أيضا البقاء في الاتحاد الأوروبي.
وعمل ستانلي في المفوضية الأوروبية في سبعينيات القرن الماضي، ثم كنائب محافظ في البرلمان الأوروبي، فيما ترشحت راشيل دون نجاح في الانتخابات الأوروبية هذا العام على لائحة حزب معارض لبريكست.
وجاءت استقالة جو جونسون، صحفي سابق على غرار شقيقه بوريس، بعد تمرد 22 من نواب الحزب المحافظ هذا الأسبوع.
وانشق نائب لينضم لحزب الديمقراطيين الليبراليين المؤيد للاتحاد الأوروبي، فيما طرد 21 آخرون لتصويتهم ضد استراتيجية جونسون بشأن بريكست.
كما تأتي الاستقالة غداة تصويت البرلمان على تشريع لمنع بوريس جونسون من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق خروج في 31 أكتوبر/تشرين الأول.
واستغل حزب العمال المعارض استقالة جو جونسون للنيل من شقيقه بوريس، وكتب نائب رئيس الحزب توم واطسون على تويتر "مجددا.. الأشخاص الذين لا يثقون بـ"بوريس جونسون" هم الأشخاص الذين يعرفونه جيدا".