في بلد الملاكمة.. الكوبيات ممنوعات عن خوض المسابقات
السلطات الرياضية تتحفظ على فكرة السماح للنساء المشاركة في مسابقات، إذ لا تزال تسود في الجزيرة فكرة أن الملاكمة قضية رجال.
تسعى إداميليس مورينو منذ 4 سنوات لتصبح بطلة في الملاكمة، في الوقت الذي لا يسمح لها بلدها كوبا أقوى دول العالم في هذه الرياضة، بخوض المسابقات.
وقالت الشابة البالغة 27 عاماً، الطالبة في التربية البدنية، لدى خروجها من حصة تدريب في قاعة رياضة خاصة في هافانا، تغطي جدرانها ملصقات نجوم كبار كوبيين في الملاكمة من أمثال تيوفيلو ستيفنسون: "لا يمنحوننا أي فرصة".
ومارست هذه الشابة السمراء قصيرة القامة ألعاب القوى وكرة القدم والمصارعة الحرة، إلى أن اكتشفت قبل 4 سنوات شغفها بالملاكمة.
والملاكمة مصدر فخر للجزيرة البالغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، فهي حازت 37 ميدالية أولمبية و76 لقباً عالمياً، وهو سجل لا تنافسها عليه أي دولة أخرى، إلا أنه يقتصر فقط على الذكور.
ويشكل ذلك مفارقة، إذ إن كوبا ممثلة في الفئات النسائية لكل الرياضات، بما في ذلك رفع الأثقال والمصارعة الحرة منذ عام 2006، باستثناء الملاكمة.
وتتحفظ السلطات الرياضية على فكرة السماح للنساء المشاركة في مسابقات، إذ لا تزال تسود في الجزيرة فكرة أن الملاكمة قضية رجال وخطرة جداً للنساء.
لكن في مناطق أخرى من العالم تطورت العقليات، وقد باتت الملاكمة النسائية رياضة أولمبية منذ دورة لندن عام 2012.