"برادلي".. "كابوس الدبابات" هل تصنع الفارق في حرب أوكرانيا؟
أعلنت الولايات المتحدة اعتزامها تزويد أوكرانيا بمركبات برادلي القتالية المصفحة لدعمها في مواجهة روسيا.
وردا على سؤال عما إذا كان توفير مركبات "برادلي" إلى أوكرانيا مطروحا على الطاولة، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن "نعم".
وتأتي هذه الخطوة استجابة لمطالبات كييف المستمرة لواشنطن لتزويدها بالدبابات والصواريخ طويلة المدى وأنظمة الدروع والدفاع الجوي، لدعمها في مواجهة العملية العسكرية التي تشنها روسيا عليها منذ فبراير/شباط الماضي.
وبمجرد إعلان بايدن عن اعتزام واشنطن تزويد كييف بالمركبة برادلي، ثارت تساؤلات حول قدارتها، والفارق الذي ستحدثه في عمليات القتال.
ما قدرات مركبات برادلي؟
والمركبة "برادلي" هي مركبة قتالية مدرعة متوسطة يمكنها أن تحمل جنودا، ومزودة بمسارات بدلاً من الإطارات التقليدية، مما يجعلها أخف وزناً وأكثر قدرة على المناورة.
ويطلق على "برادلي"، اسم "كابوس الدبابات" بعد أن دمرت العديد من دبابات العراق في حرب الخليج عام 1991.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن "برادلي" فإنه يمكنها حمل نحو 10 جنود أو ذخيرة إضافية أو معدات اتصالات، وهي مستخدمة في الجيش الأمريكي منذ منتصف الثمانينيات من القرن الماضي، بغرض أساسي هو نقل الجنود.
أما عن تسليحها، فإن المركبة برادلي مزودة بمدفع قوي عيار 25 ملم وصواريخ "تاو" المضادة للدبابات، ويمكنها القيام بمهام الاستطلاع وإطلاق النار والمناورة والاشتباك في ساحة المعركة.
والمركبة مزودة بمحرك ديزل بسعة 600 حصان، مما يجعلها قادرة على المناورة بسرعة قصوى تبلغ 66 كم/ساعة، بمدى 500 كم، ويتكون طاقمها من ثلاثة أفراد: القائد والرامي والسائق.
وهيكل المركبة برادلي مصنوع من درع من سبائك الألمنيوم وبه فجوات ملحومة بين الطبقات، وتم تجهيزها بقاذفتي قنابل دخان، وتم تجهيزها بنظام توليد عادم لدخان المحرك.
جميع مركبات "برادلي" برمائية وتصل سرعتها القصوى في الماء إلى 7.2 كم/ساعة.
تأثير "برادلي" على سير المعارك
وبحسب محللين فإن الدعم العسكري الجديد لأوكرانيا يهدف إلى منع القوات الروسية من التقدم، وإجبارها على التراجع والانسحاب من مزيد من المدن والأراضي التي تسيطر عليها.
ويأمل الغرب في أن دعمه لكييف سيؤدي إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة 11 شهرا، والتي ألقت بظلال قاتمة على الوضع الاقتصادي المعيشي في العالم كله، لا سيما في أوروبا.
تعليق موسكو
وردا على تلك الخطوة، قال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف إن واشنطن "لا تريد تسوية سياسية للصراع الأوكراني".
واعتبر أن تلك الخطة تؤكد أن الولايات المتحدة "لم تحاول حتى الاستماع إلى الدعوات العديدة لمراعاة العواقب المحتملة لمثل هذا المسار الخطير".
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg جزيرة ام اند امز