تنصيب لولا دا سيلفا.. استنفار أمني في البرازيل وسلفه يغيب عن الاحتفالات
ينتظر البرازيليون مراسم تنصيب رئيسهم الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، التي ستجرى في وقت لاحق اليوم الأحد.
وتجرى مراسم تنصيب دا سيلفا في برازيليا وسط غياب لسلفه الرئيس اليميني المتطرف جايير بولسونارو الذي غادر البلاد قبل انتهاء ولايته، وسط تعزيزات أمنية لمواجهة تهديدات محتملة من مناصريه الراديكاليين.
وسيعود لولا دا سيلفا (77 عامًا) مرة جديدة إلى رئاسة أبرز قوة في أمريكا اللاتينية بعد فترتين من 2003 حتى 2010، فاتحًا الطريق بذلك أمام عودة اليسار إلى قصر بلانالتو الرئاسي بالبرازيل.
وينتظر أن يشارك نحو 300 ألف شخص في حفلات موسيقية ومراسم احتفالية خلال النهار في العاصمة البرازيلية، بالإضافة إلى عشرات الممثلين لدول أجنبية، من بينهم 17 رئيس دولة أوروبية ولاتينية.
ومن بين المشاركين في مراسم التنصيب، رؤساء ألمانيا والبرتغال وملك إسبانيا وعدة دول في أمريكا اللاتينية مثل الأرجنتين.
ومن الولايات المتحدة سيشارك وزير الداخلية ديب هالاند، فيما أرسلت الصين نائب الرئيس وانغ كيشان، أمّا فرنسا فيمثّلها أوليفييه بيشت وهو الوزير المفوض للتجارة الخارجية.
وبحسب الجريدة الرسمية البرازيلية فإن الأمين العام للرئاسة أجاز خروج أعضاء من الطاقم الأمني المكلّف بحماية الرئيس المنتهية ولايته بولسونارو في رحلة إلى ميامي من الأوّل إلى الثلاثين من يناير/كانون الثاني الجاري.
وكان جايير بولسونارو منذ إعلان فوز خصمه اللدود لولا بفارق بسيط في الانتخابات الرئاسية يعيش بعيدا عن الأضواء في برازيليا، مفضّلا التزام الصمت، وغادر البلاد الجمعة إلى ميامي.
وستكون هذه المرّة الأولى منذ 1985 التي لن يقوم فيها رئيس برازيلي منتهية ولايته بإلباس خلفه الوشاح الرئاسي.
يأتي ذلك، فيما لا يريد أكثر مؤيدي بولسونارو المتطرفين وصول لولا إلى السلطة، وما زالوا يقيمون أمام ثكنات في مدن مختلفة ويطالبون بتدخل عسكري، وتمّ تعزيز الإجراءات الأمنية.
وتعتزم الشرطة في منطقة برازيليا تعبئة كافة عناصرها والبالغ عددهم نحو 8 آلاف، بالإضافة إلى ألف شرطي فيدرالي يمكن أن يدعمهم عناصر من القوات الوطنية إذا لزم الأمر.
وتمّ تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم متابعة خطاب لولا أمام قصر بلانالتو بـ30 ألفًا، وحظرت السلطات حمل الأسلحة لمعظم المدنيين.
وتسير دوريات في مطار برازيليا الذي تم اكتشاف عبوة ناسفة قربه قبل أسبوع في شاحنة صهريج زرعها مناصر لبولسونارو كان يريد إثارة الفوضى و"منع وصول الشيوعية" إلى البرازيل، على حد قوله.
ومن المقرر أن تبدأ الاحتفالات في الساعة 17:20 بتوقيت غرينتش مع وصول لولا ونائبه من وسط اليمين خيرالدو ألكمين إلى الكاتدرائية.
وسيُحسم النقاش بشأن المركبة التي ستنقل لولا إلى مجلس الشيوخ في اللحظة الأخيرة، فستكون إمّا رولز رويس تقليدية كشف وإما عربة مصفّحة لدواع أمنية.
وسيُنصّب لولا بشكل رسمي عند الساعة الثالثة من بعد الظهر (18,00 ت غ) بعد أدائه اليمين أمام مجلس الشيوخ متعهدا باحترام الدستور.
وسيتوجه فيما بعد إلى قصر بلانالتو الرئاسي، الذي صمّمه المهندس المعماري أوسكار نيماير، لاستلام الوشاح الرئاسي المرصع بالذهب والماس.
وسيجتمع الحشد للاستماع إلى خطاب الرئيس الجديد في حديقة الساحة الضخمة للوزارات بالقرب من ساحة القوى الثلاث، حيث يلتقي قصر بلانالتو ومجلس الشيوخ والمحكمة العليا.
وكانت السيدة الأولى المستقبلية روسانخيلا دا سيلفا المنظم الكبير للجانب الاحتفالي من الفعاليات، حيث نظّمت حفلات موسيقية قبل وبعد الاحتفالات الرسمية.
ومنذ أمس السبت، يتوافد الآلاف من مؤيدي حزب العمال إلى برازيليا على متن رحلات جوية وبرية.
أمّا بالنسبة للولا الذي استكمل في الأيام الأخيرة تشكيلة حكومته المؤلفة من 37 وزيرًا، فسيتعين عليه خوض مهمة شاقة اعتبارًا من الإثنين، حسب ما قال نائبه.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز