رئيس البرازيل السابق لولا يترشح للرئاسة من السجن
مسؤولون في الحزب الذي يتزعمه دا سيلفا أكدوا التقدم بأوراق ترشحه قبل ساعات من انتهاء المهلة النهائية.
أكد مسؤولون في حزب العمال الذي يتزعمه الرئيس البرازيلي السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الأربعاء، أن أعضاءً كبارا في الحزب تقدموا بأوراق ترشحه قبل ساعات من انتهاء المهلة النهائية.
وأعلن الموقع الإلكتروني الرسمي للرئيس السابق أن "الأمر بات رسميا، لولا هو مرشح حزب العمال لرئاسة الجمهورية".
ورغم أنه يقضي عقوبة السجن 12 عاما في قضية فساد، ويواجه محاكمات في عدة قضايا فساد أخرى، فإن حزب العمال أعلن السبت الماضي أن لولا هو مرشحه للانتخابات.
لكن من المتوقع منع لولا من خوض السباق بحكم من أعلى محكمة انتخابية لأن القانون يمنع ترشح من صدر عليه حكم نهائي بالسجن. وصدر الحكم بسجن دا سيلفا في أبريل/ نيسان الماضي، لكنه ما زال يتصدر جميع استطلاعات الرأي.
ويقول حزب العمال إنه سيقدم كل الطعون الممكنة للحيلولة دون صدور حكم نهائي بمنع تسجيل ترشح لولا، مشددا على أن الرئيس السابق المسجون هو مرشحه الوحيد.
وذكرت مصادر في الحزب أن لولا اختار عمدة ساو باولو السابق فرناندو حداد لخوض الانتخابات، كبديل عنه، إذا منع من الترشح. وتوضح الاستطلاعات أن من يختاره لولا لخوض الانتخابات بدلا منه سيحظى بتأييد عدد كبير من مؤيديه.
وكان قد حكم لولا البرازيل فترتين من 2003 إلى 2011، وترك الحكم ونسبة شعبيته 87%، بسبب الازدهار الاقتصادي والبرامج الاجتماعية التي انتشلت ملايين المواطنين من الفقر.
وتضررت شعبية لولا بسبب تهم الفساد، وفضائح في حزبه، الذي أطيح به من الحكم في 2016، لدى عزل الرئيسة التي اختارها لخلافته بسبب تجاوزات في قواعد الميزانية.
ومع ذلك تظهر استطلاعات الرأي أن لولا يتمتع بتأييد نحو ثلث الناخبين، أي تقريبا مثلي أقرب مرشح منافس له، وهو مرشح اليمين المتطرف جاير بولسونارو.