جراحة عاجلة لرئيس البرازيل إثر «نزيف دماغي».. وضعه مستقر
خضع الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا البالغ 79 عاما لعملية جراحية ليل الإثنين الثلاثاء بعد إصابته ب"نزيف دماغي".
وأعلن المستشفى السوري-اللبناني في ساو باولو اليوم الثلاثاء إن الوضع الصحي للرئيس البرازيلي جيد.
وقال المستشفى في بيان نشر على حساب لولا دا سيلفا في إنستغرام "جرت العملية من دون مضاعفات".
وبحسب البيان ذاته فإن الرئيس البرازيلي شعر بصداع في وقت متأخر من ليلة الإثنين، وبيّنت الفحوصات وجود نزيف داخل الجمجمة نتيجة الحادث الذي تعرض له في منزله في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول سقط لولا في منزله وأصيب بنزيف بسيط في المخ وصدمة في مؤخرة رأسه تطلبت غرزا جراحية، بحسب ما قاله طبيبه الخاص روبرتو كاليل.
ومن المقرر صدور بيان لاحق حول تطور حالة الرئيس الصحية وعقد مؤتمر صحافي لفريقه الطبي في وقت لاحق اليوم الثلاثاء.
من هو لولا دا سيلفا؟
لم تكن حياة دا سيلفا الرئيس العائد إلى حكم البرازيل في 2023 سهلة أبدا، فهو ابن لأسرة فقيرة ضمن المزارعين الأميين عمل وهو في العاشرة من عمره بائعا للفول السوداني وكذلك ماسحا للأحذية.
وعندما اشتد عوده، التحق بوظيفة عامل بأحد مصانع الصلب قرب ساو باولو حيث هناك فقد إصبعا من كف يده اليسرى بستينيات القرن الماضي.
لم يكن دا سيلفا مغرما بالسياسة ولكنه انجذب إلى العمل النقابي بعد وفاة زوجته الأولى إثر مرض كبدي عام 1969.
قبل أن يتم انتخابه رئيسا لاتحاد عمال الصلب الذي كان يضم في عضويته آنذاك 100 ألف شخص (العام 1975)، ومن ثم تحول من منظمة صديقة للحكومة إلى حركة مستقلة قوية.
وفي الثمانينيات، قام لولا بتأسيس حزب العمال وهو أول حزب اشتراكي في تاريخ البرازيل.
لذلك يعد دا سيلفا أول رئيس للبرازيل من صفوف الطبقة العاملة الكادحة.
وعقب فوزه، تعهد لولا بالعودة إلى النمو الاقتصادي الذي تقوده الدولة والسياسات الاجتماعية التي ساعدت في انتشال الملايين من براثن الفقر عندما حكم البرازيل من عام 2003 إلى عام 2010.
كما وعد بمكافحة تدمير غابات الأمازون المطيرة الذي وصل الآن إلى أعلى مستوى له منذ 15 عاما وكذلك جعل البرازيل رائدة في محادثات المناخ العالمية.
ومثل التصويت أيضا رفضا للشعبوية اليمينية المتطرفة لبولسونارو، الذي خرج من المقاعد الخلفية للكونغرس لتشكيل ائتلاف محافظ جديد لكنه فقد الدعم بعد أن سجلت البرازيل واحدة من أسوأ حصيلة وفيات بسبب جائحة كوفيد-19.