البرازيل تكتم الأنفاس.. بولسونارو إلى روسيا في "التوقيت الخطأ"
يخشى مراقبون في البرازيل من أن يدلي الرئيس جايير بولسونارو بتصريحات متهورة خلال زيارته اليوم الإثنين روسيا في توقت وصف بـ"الخطأ".
وبينما يحبس العالم أنفاسه مخافة اندلاع حرب عالمية ثالثة بين القوى النووية الكبرى على خلفية الخلاف بشأن اقتراب حلف شمال الأطلسي من حدود روسيا عبر أوكرانيا، يحبس البرازيليون أنفاسهم خشية تورط الرئيس بولسونارو في تصريحات "متهورة".
ويصل الرئيس البرازيلي روسيا اليوم لكنه سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء.
وكانت تقارير إعلامية قد أشارت لمعلومات استخباراتية أمريكية تفيد بأن الروس يعتزمون التحرك عسكريا ضد أوكرانيا يوم الأربعاء المقبل.
وتأتي الزيارة، التي تم الإعلان عنها بالفعل في ديسمبر/ كانون الأول تلبية لدعوة من بوتين، بالرغم من تحذيرات الحكومة الأمريكية من هجوم روسي وشيك محتمل على أوكرانيا.
ويرغب بولسونارو بعد ذلك في الاجتماع برئيس الوزراء المجري اليميني القومي فيكتور أوربان في بودابست يوم الخميس.
ويرافق الرئيس البرازيلي وزراء وممثلون لرجال الأعمال. ومن المتوقع أيضا أن يعقد وزراء الخارجية والدفاع من روسيا والبرازيل اجتماعا يوم الأربعاء.
ووفقا للمراقبين، يرغب رئيس أكبر دولة في أمريكا اللاتينية أيضا في استغلال الرحلة لإظهار أنه لا يزال لديه شركاء في الخارج.
وفيما يتعلق بالتوقيت، وصف المنتقدون في البرازيل الرحلة بأنها "مهمة" لكنها "غير مناسبة".
وقال الخبير السياسي موريسيو سانتورو: "هناك خطر أن يدلي الرئيس بولسونارو بتصريح متهور يمكن أن يكون له عواقب وخيمة".
ونشرت وزارة الشؤون الخارجية في برازيليا بيانا أشارت فيه إلى ثلاثين عاما من العلاقات الدبلوماسية مع أوكرانيا.
وتبدو موسكو اليوم كقبلة لتحركات دبلوماسية وزيارات مكوكية لكن هدفها يتركز على خفض التصعيد وسط مخاوف جدية من حشد عسكري روسي ضخم على حدود أوكرانيا، لكن الرئيس البرازيلي سيغرد على ما يبدو خارج السرب.