عجائب كورونا.. المافيا تشارك في فرض حظر التجول
الشرطة البرازيلية لم تجد حلاً للتعامل مع الأفراد الذين رفضوا الانصياع لأوامر الحظر ومنع ارتياد الشواطئ إلا استخدام إحدى مروحياتها
شهدت البرازيل واقعتين غريبتين الأولى تمثَّلت في طريقة تعامل السلطات مع المخالفين لقرارات حظر التجمعات، والثانية تخص عصابات الجريمة المنظمة التي تساعد الحكومة في فرض قرار الإغلاق.
لم تجد الشرطة البرازيلية حلاً للتعامل مع الأفراد الذين رفضوا الانصياع لأوامر الحظر ومنع ارتياد الشواطئ إلا استخدام إحدى مروحياتها لخلق عاصفة رميلة لطرد الأفراد الذين توجهوا إلى الشاطئ للاستمتاع بالجو المشمس.
وحلّقت طائرة الشرطة فوق شاطئ "جاليتا" في مدينة فلوريانوبوليس، ونثرت الرمال على مَن تواجدوا هناك.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنَّ حكومة البرازيل لم تفرض حتى الآن إغلاقاً شاملاً، لكن ولاية سانتا كاتارينا التي تضم فلوريانوبوليس فرضت حظراً خاصاً على التجمع في الأماكن العامة مثل الشواطئ.
وقالت الشرطة لوسائل الإعلام المحلية إنَّ معظم مرتادي الشاطئ غادروا المكان بعد العاصفة الرميلة، لكن البعض رفض المغادرة، ما دفع قوة المروحية للهبوط بالقرب من الشاطئ وإجبارهم على الرحيل.
وأعلنت حكومة سانتا كاتارينا حالة الطوارئ في 17 مارس/آذار، وحظرت على الأفراد التجمع في مجموعات كبيرة، كما ألغت جميع الفعاليات العامة.
وفي واقعة غريبة، أصدرت عصابات الجريمة المنظمة في ريو دي جانيرو أوامر إلى السكان بالالتزام بحظر التجول الذي فرضته الحكومة، في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19).
وبعثت عصابات الجريمة برسائل تهديد إلى مواطني الأحياء الفقيرة من أن رجال العصابات سيلقنون مَن لا يحترم الإغلاق في الساعة 8 مساءً درساً لن ينساه.
وجاء في الرسالة التي بعثت بها العصابات: "انتبهوا يا سكان ريو داس بيدراس وموزيما وتيجوكينها! حظر التجول يبدأ من الساعة 8 مساءً اليوم. كل من سيتواجد في الشارع بعد هذا الوقت سيتعلم احترام النظام".
وتقول رسالة أخرى: "نريد الأفضل للسكان، إذا لم تكن الحكومة قادرة على إصلاح المشكلة، فإن الجريمة المنظمة ستحلها".