فضيحة اللحوم البرازيلية تتسع وتهدد صادرات بـ 12 مليار دولار سنويا
أزمة اللحوم البرازيلية تتسع؛ فقد رفعت مجموعة من أكبر المتاجر في الصين منتجات اللحوم والدواجن البرازيلية من أرفف العرض
اتسعت أزمة اللحوم البرازيلية، فقد رفعت مجموعة من أكبر المتاجر في الصين منتجات اللحوم والدواجن البرازيلية من أرفف العرض في أول مؤشر ملموس على تأثير فضيحة تجهيز وتعبئة اللحوم على البيع في أكبر سوق لها بالعالم.
جاءت الإجراءات من مجموعة صن آرت للتجزئة، وهي أكبر سلسلة متاجر سوبر ماركت في الصين وفروع وال مارت ومترو في الصين، وذلك بعد أيام من تعليق السلطات الصينية واردات اللحوم البرازيلية مؤقتا.
والصين أكبر مستهلك للحوم البرازيلية تليها هونج كونج.
وزادت المخاوف بشأن سلامة اللحوم البرازيلية منذ اتهمت الشرطة مفتشين في أكبر دولة مصدرة للحوم والدواجن بالعالم بتلقي رشى لغض الطرف عن بيع لحوم فاسدة وملوثة بالسالمونيلا.
وقالت الشرطة الاتحادية ووزارة الزراعة بالبرازيل في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن مشاكل النظافة والفساد المتعلقة بقطاع تعبئة اللحوم في البلاد حوادث فردية، وذلك في محاولة لاحتواء فضيحة دفعت أسواق استيراد كبرى إلى حظر واردات اللحوم البرازيلية.
وقالت متحدثة باسم مجموعة صن آرت التي تدير 400 فرع في أنحاء الصين؛ إن الشركة رفعت لحوم الأبقار الواردة من شركتي بي.آر.إف وجي.بي.إس البرازيليتين من متاجرها منذ يوم الاثنين. وقالت المتحدثة إن اللحوم البرازيلية تمثل أقل من عشرة في المئة من معروضات صن آرت من اللحوم.
وقال مصدر مطلع إن وال مارت رفعت منتجات اللحوم البرازيلية من متاجرها.
وأكد مسؤول في سلسلة متاجر مترو الألمانية التي لها 84 فرعا في الصين أن الشركة سحبت منتجات دواجن برازيلية من متاجرها.
وفرضت هونج كونج ثاني أكبر مشترٍ للحوم البرازيلية في العام الماضي حظرا على وارداتها عقب إجراءات مماثلة من اليابان وكندا والمكسيك وسويسرا.
وكانت الشرطة البرازيلية قد بدأت في مداهمة مصانع لمعالجة اللحوم ومكاتب شركات في سبع ولايات يوم الجمعة، وتسعى حكومة الرئيس ميشيل تامر منذ ذلك الحين لاحتواء الأزمة التي تعصف بقطاع تعبئة اللحوم، وهو أحد البقاع المشرقة في الاقتصاد الذي يعاني من أسوأ ركود مسجل في تاريخه.
لكن هونج كونج واليابان وكندا والمكسيك وسويسرا أعلنت حظرا جزئيا أو شاملا لواردات اللحوم البرازيلية بعد إجراءات مشابهة اتخذها الاتحاد الأوروبي والصين وكوريا الجنوبية وتشيلي قبل يوم.
وسعى الرئيس البرازيلي ميشيل تامر إلى احتواء الأزمة، واجتمع مع مسؤولين تنفيذيين ودبلوماسيين أجانب لتهدئة المخاوف الصحية بعد الفضيحة التي لطخت صورة صناعة اللحوم المربحة في البرازيل، والتي يبلغ حجم صادراتها السنوية 12 مليار دولار .
في مصر قالت مصادر حكومية رفيعة المستوى حسب صحيفة المصري اليوم ، إن جهات رقابية بدأت تحقيقات موسعة في عدد من الوزارات المعنية بالإشراف على استيراد اللحوم من الخارج، خاصة شحنات اللحوم الواردة من البرازيل، لمراجعة الإجراءات والاشتراطات التي تمت حيال الشحنات المستوردة خلال العامين الماضيين.
وتابعت المصادر أن الجهات الرقابية طلبت تحديد إجمالي كميات اللحوم المستوردة من البرازيل ونوعيتها، سواء لحوم حمراء أو لحوم دواجن.