فضيحة سياسية تطيح بأقرب مساعد للرئيس البرازيلي من منصبه
الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو يقيل وزير الأمانة العامة للرئاسة وسط عاصفة حزبية تتعلق بشبهة مخالفات في تمويل الحملة الانتخابية.
أقال الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، أحد كبار مساعديه وسط عاصفة حزبية تتعلق بشبهة مخالفات في تمويل الحملة الانتخابية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة البرازيلية، أوتافيو دو ريغو باروس، في مؤتمر صحفي في برازيليا، إن بولسونارو "قرر إقالة غوستافو بيبيانو من منصب وزير الأمانة العامة للرئاسة".
- البرازيل تستبعد التدخل العسكري في فنزويلا للإطاحة بمادورو
- رئيس فنزويلا يصف نظيره البرازيلي بـ"هتلر الأزمنة الحديثة"
ولم يشرح المتحدث أسباب الإقالة مكتفيا بالقول إنه "قرار شخصي" لبولسونارو. كما لم يقدم الرئيس البرازيلي المزيد من الإيضاحات في تسجيل فيديو في وقت لاحق نشرته وسائل إعلام محلية.
واكتفى المتحدث باسم الرئيس البرازيلي بالقول إن "آراء مختلفة حول مواضيع معينة فرضت الحاجة لإعادة تقييم".
ويقر الرئيس البرازيلي بأن مساعده بيبيانو لعب دورا محوريا في حملته الانتخابية. وقال باروس إن "عمله كان مهما في نجاحنا".
ويمكن أن تؤدي الإقالة إلى تمرير مشروع قانون مرتقب يعتزم بولسونارو تقديمه للكونجرس البرازيلي، هذا الأسبوع، يتعلق بإصلاح نظام التقاعد.
ويعتبر المستثمرون هذا الإصلاح أهم الوعود الانتخابية للرئيس لتطوير أكبر الاقتصادات في دول أمريكا اللاتينية.
وبيبيانو كان بمرتبة وزير والزعيم السابق للحزب الاجتماعي الليبرالي المحافظ. وتم تعيين جنرال متقاعد في منصبه هو فلوريانو بيكسوتو؛ ما يرفع عدد العسكريين في وزارات بولسونارو الـ22 إلى 8.
وتتعلق الفضيحة بتقرير نشرته صحيفة فولها دو ساو باولو ذكر أن الحزب الاجتماعي الليبرالي رشح على الأرجح مرشحين وهميين في الانتخابات العامة لتحويل أموال عامة إلى خزائنه.
وهذه فضيحة جديدة تضرب الحزب اليميني المتطرف الذي يتزعمه الرئيس الذي فاز بسهولة في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي والذي جعل من مكافحة الفساد أحد المحاور الكبرى لحملته الانتخابية.
وكانت الوكالة الحكومية المكلفة مراقبة الصفقات المالية اكتشفت أن مبالغ مالية "مشبوهة" أودعت في حساب مصرفي يملكه فلافيو بولسونارو أحد أبناء الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو، وفقا لتقارير الشهر الماضي.