البرازيل تستبعد التدخل العسكري في فنزويلا للإطاحة بمادورو
نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو أكد أن سياسة بلاده الخارجية لا تسمح بالتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى
استبعد نائب الرئيس البرازيلي هاميلتون موراو، مشاركة بلاده في أي تدخل عسكري للإطاحة بحكومة نيكولاس مادورو.
- تصاعد أزمة الرئاسة الفنزويلية.. ومادورو يتمسك بالسلطة
- خوان جوايدو أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا.. فمن هو ولماذا أقدم على هذه الخطوة؟
وأكد موراو، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية، أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ليس من سياسة البرازيل الخارجية.
وكان نائب الرئيس البرازيلي قال، الأربعاء، إن بلاده تعترف برئيس البرلمان خوان جوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا.
وأعلن جوايد، أمس الأربعاء تنصيب نفسه قائما بأعمال رئيس البلاد، وحظي باعتراف عدد من الدول بينها أمريكا وكندا، وسط تصاعد رهيب للأحداث في البلد اللاتيني الذي يعاني من أزمة اقتصادية حادة.
وقالت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان، إن "البرازيل ستدعم عملية الانتقال سياسيا واقتصاديا، من أجل عودة الديمقراطية والسلم الاجتماعي إلى فنزويلا".
وتتقاسم البرازيل وفنزويلا حدودا بطول 2200 كيلومتر، وعلى مدى السنوات الثلاث الماضية، عبَرَ أكثر من 100 ألف فنزويلي الحدود، هربا من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية.
وقال نائب الرئيس البرازيلي إن بلاده "مستعدة" لزيادة محتملة في عدد اللاجئين.
وكان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو وحكومته قد وعدا أمام معارضين للرئيس نيكولاس مادورو استقبلهم في برازيليا الخميس، بالتحرك من أجل تغيير النظام في البلد اللاتيني.
وفي خطوة تعزز الضغوط على سلطة مادورو، استقبل الرئيس البرازيلي اليميني القومي في قصر الرئاسة، ميغيل أنخيل مارتن رئيس محكمة العدل الفنزويلية العليا في المنفى، الهيئة الموازية للجمعية الوطنية الفنزويلية المؤسسة الوحيدة التي تسيطر عليها المعارضة في كراكاس.
وقال بولسونارو في تسجيل فيديو بعد اللقاء: "سنفعل ما بوسعنا لإعادة الديمقراطية إلى فنزويلا ولتتمكنوا من العيش بحرية"، وأضاف أن "الحل سيصل سريعا".
وتشهد فنزويلا منذ سنوات أزمة سياسية إلى جانب أزمة اقتصادية خطيرة، وهي تعاني من نقص في المواد الغذائية والأدوية ومن تضخم هائل، ما دفع الكثير من الفنزويليين إلى مغادرة البلاد.