هجوم متطرف يصيب بيكاسو.. إنزال جداريتين من مبنى في أوسلو
هجوم يميني متطرف أدى إلى اتخاذ قرار بنقل جداريتين للفنان العالمي بيكاسو إلى مخزن يقع على بعد عشرات الأمتار من المبنى المتضرر
نزلت جداريتان لبابلو بيكاسو من مبنى سيهدم في أوسلو على ما أعلن الطرف المشرف على هذه الورشة الدقيقة والمثيرة للجدل.
وقد أحيطت الجداريتان، من توقيع الرسام الإسباني واللتان نقشهما الفنان النرويجي كارل نيسيار، بإطار فولاذي وستنقلان ببطء شديد (أقل من كيلومتر واحد في الساعة) بواسطة آلية مناسبة.
وستنقلان إلى مخزن يقع على بعد عشرات الأمتار على ما أعلنت شركة شتاتسبيج النرويجية العامة المكلفة هذه الورشة.
وقال بال ويبي، المسؤول عن الورشة في المكان، لوكالة الأنباء الفرنسية "العملية في غاية البطء وينبغي أن تنجز الخميس أو الجمعة".
ويظهر رسم "صيادو الأسماك" 3 رجال يرفعون ما غنموا به من أسماك إلى مركبهم. أما جدارية "النورس" فتمثل طيرا مجنحا يلتهم سمكة.
واستغرق قص الرسمين عن الجدار أشهرا عدة.
وكانت السلطات النرويجية أعطت الضوء الأخضر في شباط/فبراير لهدم مبنى "بيكاسو" في أوسلو الذي تضرّر بعد هجمات بريفيك في العام 2011.
وشيّد "مبنى واي" في وسط أوسلو في العام 1969، وأطلق عليه هذا الاسم بسبب شكله.
وتضرّر المبنى بالاعتداء الدموي الذي نفّذه اليميني المتطرّف أندرس بيرينج بريفيك في 22 تموز/يوليو 2011.
وفي العام 2014، قررت السلطات النرويجية هدمه لأسباب تتعلق بالسلامة في إطار مشروع إعادة إعمار واسع النطاق ونقل مجموعة من الجداريات الموجودة فيه.
أثار القرار الكثير من الضجّة في أوساط المدافعين عن التراث وجزء من الشعب النرويجي الذين رصوا الصفوف للحفاظ على المبنى ما أدّى إلى تأخير هدمه.