10 مليارات يورو خسائر.. اقتصاد ألمانيا في مرمى نيران بريكست
دراسة حديثة تكشف أن حالة الاضطراب المستمرة المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تخلف آثارا اقتصادية في جنوبي ألمانيا بصفة خاصة.
كشفت دراسة حديثة أن حالة الاضطراب المستمرة المحيطة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" تخلف آثارا اقتصادية في جنوبي ألمانيا بصفة خاصة. كما أنها تسببت في تراجع صادرات ألمانيا بنحو 10 مليارات يورو خلال 3 سنوات.
وجاء في دراسة شركة الاستشارات الاقتصادية العالمية "ديلويت" التي تم عرضها، الإثنين، أن حالات التراجع في صادرات السيارات والأدوية الألمانية أصاب بصفة خاصة ولايتي بافاريا وبادن-فورتمبرج الواقعتين جنوبي ألمانيا.
- رجال أعمال في ألمانيا يحذرون جونسون من فوضى البريكست
- 3 سيناريوهات بينها الإطاحة بجونسون.. إلى أين يتجه البريكست؟
وأضافت الدراسة أن ولاية زارلاند، حيثما ترتكز صناعة السيارات بقوة أيضا هناك، تأثرت بذلك أيضا، لافتة إلى أن زيادة الصادرات من برلين وهامبورج إلى المملكة المتحدة لم يمكنها تعويض ذلك.
وبحسب الدراسة، انخفضت الصادرات بين ألمانيا وبريطانيا خلال الأعوام الثلاثة الماضية بين 2016 و2018 بنسبة 8%، وشمل الجزء الأكبر من الانخفاض صناعة السيارات التي انخفض حجم صادراتها خلال هذه المدة بقيمة 6.6 مليار يورو، وانخفض حجم الصادرات في قطاع الأدوية بقيمة 3 مليارات يورو.
وكانت ولاية بادن-فورتمبرج الأكثر تأثرا من ذلك بسبب الأهمية الكبيرة لقطاعي صناعة السيارات والأدوية بها، حيث تراجعت الصادرات في هذه الولاية إلى بريطانيا بنسبة 32% في غضون 3 أعوام.
في حين سجلت ولايتا بافاريا وزارلاند نسب تراجع تبلغ 17 و28% على الترتيب.
وفي المقابل ربحت ولايتا هامبورج وبرلين من ارتفاع الصادرات في قطاعات الطيران والسلع الغذائية وكذلك منتجات التبغ.
وقال كبير الاقتصاديين ورئيس شركة "ديلويت" بألمانيا ألكسندر بورش : "البريكست يعد عملية طويلة وشاقة لها آثار اقتصادية ملموسة بالفعل حاليا، لاسيما على الصادرات".
وأضاف أن حصة بريطانيا في الصادرات الألمانية تراجعت بشكل واضح منذ عام 2016، وتقع حاليا في مستوى مماثل لما كانت عليه في فترات الأزمة المالية.
يشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي وافقت، الإثنين، على منح بريطانيا "تأجيلا مرنا" 3 أشهر يستمر حتى نهاية يناير/كانون الثاني المقبل من أجل إتمام الخروج من الاتحاد. وبذلك تستمر حالة الشد والجذب التي بدأت منذ التصويت على البريكست في يونيو/حزيران 2016.