58 % من مؤيدي بريكست مستعدون لدفع المال مقابل حقوقهم الأوروبية
استطلاع كشف عن أن 58% من المصوتين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على استعداد لدفع المال مقابل الحفاظ على جنسيتهم الأوروبية
كشف استطلاع حديث عن أن 58% من المصوتين لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست) مستعدون الآن لدفع المال مقابل الإبقاء على الجنسية الأوروبية.
وأظهر الاستطلاع أن ما مجموعه 68% من البريطانيين مستعدون لدفع مبالغ يمكن أن تكون كبيرة من المال لاستعادة الحقوق التي يتمتع بها المواطنون الأوروبيون بجانب جنسيتهم البريطانية، حسبما نقلته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وبين هؤلاء المستعدين للدفع، يوجد 58% صوتوا لصالح الخروج في استفتاء العام الماضي، أما بين المصوتين لصالح البقاء فإن تقريبا 4 من كل 5 أشخاص مستعدون للدفع مقابل حقوقهم الأوروبية.
وأجرى الاستطلاع الأستاذان الجامعيان بروتر وسارة هاريسون من المبادرة البحثية التابعة لمدرسة لندن لعلوم الاقتصاد والسياسة التي تهدف لدراسة العقلية الانتخابية، وذلك بالتعاون مع شركة "أبينيوم" للاستطلاعات.
وفي بعض الحالات، أبدى الناس استعدادا لدفع مبالغ كبيرة من المال لأجل الجنسية الأوروبية، وذلك يتضمن أناسا صوتوا لصالح بريكست، حيث أظهر الاستطلاع أن 1 من بين كل 10 مصوتين للخروج قالوا إنهم سيدفعون أكثر من 1000 جنيه إسترليني سنويا لضمان حقوقهم الأوروبية.
ووجد الاستطلاع أن متوسط ما يتوقع أن يدفعه الناس المستعدون للإنفاق للحصول على حقوقهم الأوروبية هو 594 جنيها إسترلينيا.
ويوجد 32% من البريطانيين غير مستعدين لدفع أي أموال مقابل الحفاظ على جنسيتهم الأوروبية بعد خروج بريطانيا من التكتل.
وقال الأستاذ بروتر هاريسون للصحيفة إن قضية الجنسية الأوروبية قد تبلور مفاوضات خروج بريطانيا، موضحا أن القضية رمزية حقيقية ومرتبطة أيضا بمشاعر الناس.
وأضاف هاريسون أن نتائج الاستطلاع تظهر أن الشباب مرتبطون جدا بجنسيتهم البريطانية، وهم الناس الذين ولدوا في عالم من 28 دولة وأكثر من 500 مليون شخص، لكن فجأة أصبح عالمهم أصغر بكثير.
ووجد الاستطلاع أيضا أن 73% من العينة يريدون تعزيز حق التصويت للمواطنين الأوروبيين في بريطانيا، و48% يريدون إعطاءهم حق التصويت في الانتخابات العامة وكذلك الانتخابات المحلية، بينما دعم 10% من العينة موقف الحكومة البريطانية بسحب حق الأوروبيين في التصويت بالانتخابات المحلية في بريطانيا.