"بريكست مهم لبريطانيا وللعالم لكنه ليس أحد المخاطر الاستراتيجية العالمية كما يصوّر البعض"
في جلسة بعنوان "حالة العالم اقتصادياً في 2019" ضمن أعمال المنتدى الاستراتيجي العربي، أفصح اللورد ميرفن كينج، محافظ بنك إنجلترا السابق وعضو مجلس اللوردات، عن قلقه من تأثيرات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد تأجيل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتصويت البرلمان على اتفاق الخروج الذي كان مقرراً في 11 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بخلاف تراجع الإسترليني أمام الدولار الأمريكي بعد الإعلان عن تأجيل التصويت، قائلاً: "لسنا متجهين نحو فوضى اقتصادية بفعل بريكست بل فوضى سياسية".
ونفى اللورد كينج احتمالات حصول تغييرات إضافية على الاتفاقية، لكنه خفف من وقع ذلك معتبراً أنها ليست بكارثة، لكن المملكة لم تستعد كما يجب منذ عام 2016 لهذه اللحظة، مؤكداً أن بريكست مهم لبريطانيا وللعالم لكنه ليس أحد المخاطر الاستراتيجية العالمية كما يصوّر البعض، بل هو مثال على عدم قدرة الطبقة السياسة على تفهم احتياجات الأفراد.
يذكر أن "المنتدى العربي الاستراتيجي" يعد أحد أهم الأحداث العالمية التي تجمع الخبراء على الصعيد الدبلوماسي والاقتصادي، واختتم المنتدى أعماله في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وقدم في دورته الحادية عشرة تصورات موثوقة من أبرز الخبراء والمفكرين العالميين، ووضع مجموعة متكاملة من المعطيات الحاليّة والمؤشرات المستقبلية في تصرف صناع القرار وواضعي السياسات من أجل صياغة استراتيجيات مدروسة تنطلق من الراهن سياسياً واقتصادياً لصناعة خطط مستقبلية قابلة للتنفيذ.