ارتباك بريكست يهبط بالتجارة بين ألمانيا وبريطانيا منذ بداية 2019
بريطانيا تأتي في المرتبة السابعة في ترتيب أهم الشركاء التجاريين لألمانيا، بعدما كانت تحتل المرتبة الخامسة عام 2017 والسادسة عام 2018.
بسبب الارتباك الناجم عن عملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، تراجع التبادل التجاري بين ألمانيا وبريطانيا على نحو واضح منذ بداية العام.
وبحسب بيانات غرفة التجارة والصناعة الألمانية، صدرت شركات ألمانية بضائع إلى بريطانيا منذ يناير/كانون الثاني حتى مايو/أيار عام 2019 بقيمة نحو 35 مليار يورو، بتراجع قدره 2.3% مقارنة بالفترة الزمنية نفسها عام 2018.
- "رجال أعمال" ألمانيا يحذرون "جونسون" من فوضى البريكست
- جونسون: يمكن لبريطانيا إبرام اتفاق تجارة حرة لإنهاء أزمة بريكست
وفي الوقت نفسه، انخفضت واردات ألمانيا من بريطانيا على نحو أكبر؛ حيث سجلت تراجعا قدره 6.1% لتصل قيمتها إلى 15 مليار يورو.
ويضع إجمالي حجم التبادل التجاري البالغة قيمته 50 مليار يورو خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام بريطانيا في المرتبة السابعة في ترتيب أهم الشركاء التجاريين لألمانيا، بعدما كانت تحتل المرتبة الخامسة عام 2017 والسادسة عام 2018.
وكان رئيس الغرفة، إريك شفايتسر، وممثلون آخرون عن القطاع الاقتصادي في ألمانيا قد حذروا، أمس الثلاثاء، رئيس الوزراء البريطاني المرتقب، بوريس جونسون، من خروج غير منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تجدر الإشارة إلى أن جونسون يعتزم إعادة التفاوض مع بروكسل حول اتفاقية خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي. وكانت رئيسة الحكومة البريطانية السابقة، تيريزا ماي، قد أخفقت 3 مرات في الحصول على موافقة برلمان بلادها بشأن اتفاقية الخروج من التكتل. وفي المقابل، يرفض الاتحاد الأوروبي إجراء أي تعديل على الاتفاقية. ويعتزم جونسون الخروج من الاتحاد الأوروبي في 31 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، حتى لو لم يتم التوصل لاتفاق.
وقال شفايتسر إن "بريكست" أصبح عبئا ثقيلا الآن على الاقتصاد الألماني، مضيفا: "لا تزال أمام الحكومة البريطانية الجديدة فرصة للحد من العواقب السلبية لبريكست على الاقتصاد على ضفتي القنال (الإنجليزي). الشركات تحتاج في النهاية إلى خارطة طريق واضحة".
وذكر شفايتسر أن 70% من الشركات التي تتعامل مع بريطانيا تتوقع تراجع النتائج الاقتصادية خلال هذا العام، بينما تعتزم شركة من بين كل 8 شركات تقوم بأعمال في بريطانيا نقل استثماراتها إلى أسواق أخرى، خاصة إلى دول داخل السوق الأوروبي المشترك.