خبراء الاقتصاد والإعلام والسياسة يتبادلون رؤاهم في فعاليات قمة «بريدج» 2025
تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، الإثنين، الدورة الأولى من "قمة بريدج 2025"، وهي منصة عالمية تجمع صناع الإعلام والمحتوى والترفيه من مختلف أنحاء العالم.
القمة تستقبل أكثر من 60 ألف مشارك من 132 دولة، ويشارك فيها 430 متحدثاً من 45 دولة، بينهم كبار المبدعين وصناع السياسات والمستثمرين وخبراء التكنولوجيا وقادة الثقافة، ضمن أكثر من 300 جلسة وفعالية متخصصة تهدف إلى صياغة مستقبل صناعة الإعلام والمحتوى على المستوى العالمي.
تقام القمة في الفترة من 8-10 ديسمبر/كانون الأول 2025 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، وينظمها تحالف "بريدج"، الذي يهدف إلى تطوير منظومة الإعلام والمحتوى والترفيه، ودعم الابتكار المسؤول، وتعزيز الثقة والمصداقية في صناعة الإعلام عالمياً.
ومن أبرز المتحدثين المشاركين 3 شخصيات بارزة ستقدّم رؤى متميزة ومتنوعة حول الإعلام، الاقتصاد، والعمل الخيري على مستوى العالم: عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد، الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية والرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا الإعلامية، وماكي سال، الرئيس السابق لجمهورية السنغال، الذين سيقدّمون خبراتهم ورؤاهم خلال الجلسات المختلفة للقمة.

عمر سلطان العلماء.. مسارات الابتكار والذكاء الاصطناعي
عمر سلطان العلماء، أول وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في الإمارات، عُيّن عام 2017 كأول وزير متخصص في هذا المجال على مستوى العالم. ومنذ ذلك الحين صنفته مجلة تايم ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي. ويشغل حالياً أيضًا منصب وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد مدير عام مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
يشغل عمر سلطان العلماء، منصب نائب المدير العام لمؤسسة دبي للمستقبل، ورئيس مجلس إدارة غرفة دبي للاقتصاد الرقمي، ويقود استراتيجيات وطنية في مجالات الابتكار وتنمية المهارات والتحول الرقمي. كما أنه عضو في الهيئة الاستشارية رفيعة المستوى للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالذكاء الاصطناعي، وفي اللجنة التوجيهية لتحالف حوكمة الذكاء الاصطناعي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي، مما يسهم في وضع أطر عمل عالمية للذكاء الاصطناعي.
خلال مشاركته في قمة بريدج 2025، سيستعرض عمر سلطان العلماء استراتيجية الإمارات طويلة الأمد في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، ويبحث موضوع القيادة المسؤولة في التكنولوجيا، وكيف يمكن للدول بناء أنظمة المواهب والبيئات التنظيمية الجاهزة للمستقبل. وسيتناول الحديث أيضًا دور الابتكار الرقمي في تطوير المؤسسات الحكومية، وتعزيز الاقتصاد الرقمي في مواجهة التحديات العالمية، بما يتيح فرصًا للتعاون بين القطاعين العام والخاص.
الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود.. سفيرة النوايا الحسنة
الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية والرئيس التنفيذي لمجموعة روتانا الإعلامية، تعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في الإعلام والعمل الخيري على مستوى المنطقة والعالم. تشرف على المبادرات العالمية في 190 دولة، وتركز على تمكين المرأة والشباب، وتقليل حدة الفقر، وتعزيز التفاهم الثقافي.
في عام 2024، تم تعيينها رئيسًا تنفيذيًا لمجموعة روتانا الإعلامية، موطن استوديوهات وقنوات روتانا، ما يجعلها واحدة من أبرز قيادات الإعلام في المنطقة. تحت قيادتها في مؤسسة الوليد للإنسانية، تم تكريمها بالعديد من الجوائز الدولية، من بينها جائزة المرأة العربية للعام للإنجاز في العمل الخيري، وجائزة صانع التغيير في مؤتمر المعونة والتجارة، وجائزة القائد الأول للشعب في جوائز الموارد البشرية الحكومية لدول مجلس التعاون الخليجي، إضافة إلى ميدالية فخرية من نائب رئيس لاوس ودكتوراه فخرية من جامعة الفنون الإبداعية.
تشغل الأميرة لمياء أيضًا منصب سفيرة النوايا الحسنة الإقليمية لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) في الدول العربية، ومدافعة عالمية عن المساواة بين الجنسين في هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وعضو لجنة دعم مبادرة "جيل بلا حدود" التابعة لليونيسف. وقبل دخولها مجال العمل الخيري، أسست دار نشر "صدى العرب" في القاهرة وبيروت ودبي، وألّفت رواية "أطفال ودماء" التي تناولت قضية جرائم الشرف وحقوق المرأة في الشرق الأوسط.
خلال مشاركتها في قمة بريدج، ستسلط الأميرة لمياء الضوء على الدروس المستفادة من المبادرات الرائدة واسعة النطاق في العمل الخيري والإعلام، موضحة كيف يمكن للشراكة ورواية القصص أن تدعم التغيير الاجتماعي على المستوى الدولي.
وأكدت الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمين العام لمؤسسة الوليد للإنسانية: "في ظل التحولات الكبيرة التي يشهدها المشهد الإعلامي العالمي، تبرز مسؤوليتنا في بناء بيئة يوجَّه فيها الابتكار بقيم إنسانية واضحة، ويصبح السرد أداة لرفع الوعي وتعزيز الفهم. ومن هذا المنطلق، تأتي قمة بريدج 2025 باعتبارها منصة دولية تُعنى بدعم الإعلام الأخلاقي والاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي وترسيخ القيم التي تحترم الإنسان. ومع التسارع الكبير في تدفّق المعلومات، تزداد الحاجة إلى توظيف التكنولوجيا بما يعزز المزيد من تكافؤ الفرص. نحن اليوم نعمل على أن يكون الإعلام قوة تُسهِم في بناء السلام وتحقيق أثر مستدام، وهي المهمة التي تعمل عليها قمة بريدج في هذه المرحلة المهمة".

ماكي سال.. التحولات الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا
ماكي سال، الرئيس السابق لجمهورية السنغال (2012-2024)، يشغل حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة المركز العالمي للتكيف. خلال فترة رئاسته للسنغال التي امتدت 12 عامًا، نفذ إصلاحات واسعة عززت الحوكمة والبنية التحتية والتنمية الاقتصادية، وجعلت السنغال دولة مستقرة ورائدة إقليميًا.
قبل توليه الرئاسة، شغل ماكي سال عدة مناصب حكومية، منها وزير المناجم والطاقة والهيدروليكا، ورئيس الجمعية الوطنية، ورئيس بلدية فاتيك، وأسّس حزب "تحالف الجمهورية" عام 2008.
في قمة بريدج، سيشارك ماكي سال أفكاره حول القيادة وبناء الدولة والتحول الاقتصادي للأسواق الناشئة.
وقال الرئيس الأسبق: "تأتي قمة بريدج في لحظة مفصلية، تشكل فيها الجدالات والاستقطابات، والسرديات المتنافسة، والتحولات في إنتاج المعلومات، تحديًا لقدرتنا الجماعية على الحوار والتفاهم المتبادل. وهو ما يضعنا أمام حقيقة واضحة بأن بناء واستعادة الثقة يحتاج إلى أكثر من مجرد ابتكار تكنولوجي؛ إنه يتطلب التزامًا متجددًا بحوار حقيقي بين الثقافات والحضارات. فاليوم، تشكّل الخوارزميات تصورات الناس، فيما تزعزع المعلومات المضللة أسس التعايش السلمي. ومن المهم أن ندرك بأن هذه التقنيات والطرفات التكنولوجية نفسها تتيح فرصًا استثنائية لتعزيز الحوار وربط المجتمعات عبر الحدود. وأنا أؤمن بأن قمة بريدج قادرة على لعب دور تحويلي في تفعيل ذلك، فمن خلال جمع القادة والمبدعين والمفكرين من مختلف القارات، توفّر القمة مساحة يسود فيها التعاون على حساب المواجهة، ويصبح فيها المحتوى قوة لصالح الحقيقة والاحترام والتعلّم المتبادل".
جلسات القمة وفرص المشاركة
تشمل فعاليات قمة بريدج 2025 أكثر من 300 جلسة وفعالية متخصصة، تغطي مجالات الإعلام الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الابتكار الاجتماعي، الاقتصاد، الثقافة وريادة الأعمال. وستتيح القمة للمشاركين فرصة التفاعل المباشر مع خبراء الصناعة واستكشاف أحدث التطورات في هذه المجالات، بما في ذلك أفضل الممارسات في تطوير الاقتصاد الرقمي، ودعم الشراكات العالمية، وتعزيز المبادرات الإنسانية والإعلامية.
تنظيم القمة يأتي ضمن جهود تحالف بريدج لتطوير منظومة الإعلام والمحتوى والترفيه عالميًا، ودعم الابتكار المسؤول، وتعزيز الثقة والمصداقية في صناعة الإعلام، بما يتماشى مع التغيرات السريعة في المشهد الإعلامي العالمي، ويساهم في بناء بيئات عمل مرنة ومستدامة.
مع انطلاق فعاليات القمة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، ستتاح الفرصة للحضور لمتابعة 430 متحدثًا من مختلف الدول، واستكشاف أحدث المبادرات في مجالات الإعلام الرقمي، الذكاء الاصطناعي، الثقافة، الاقتصاد والعمل الخيري، والاستفادة من خبرات القيادات الثلاثة البارزة: عمر سلطان العلماء، الأميرة لمياء بنت ماجد سعود آل سعود، وفخامة الرئيس ماكي سال، وتطبيق رؤاهم وأفكارهم في السياقات العالمية المختلفة.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNTAg جزيرة ام اند امز