جسور الخير.. سباق إنساني إماراتي لإغاثة متضرري الزلزال في تركيا وسوريا
تشهد دولة الإمارات حراكا إنسانيا شاملاً لإغاثة المتضررين من الزلزال في سوريا وتركيا.
عبر هذا الحراك توافد المواطنون والمقيمون بكثافة للمشاركة ضمن حملة جسور الخير، سواء من خلال تقديم التبرعات المادية والعينية أو عبر المساعدة في تنفيذ عمليات التغليف والتحميل للمواد الإغاثية.
من جهتها، واكبت المؤسسات والهيئات الخاصة وشبه الحكومية الجهود الرسمية، معلنة عن مبادرات نوعية لدعم ومساعدة المتضررين ضمن الحملة، في تجسيد واضح للقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي وحس المسؤولية الإنسانية.
وعبر تسابق الأفراد والجهات الخاصة وشبه الحكومية عن مدى ترسخ ثقافة العمل الإنساني في المجتمع الإماراتي، والذين تشكل جهودهم مجتمعة شراكة مثمرة وفاعلة في إغاثة ودعم المنكوبين والمحتاجين والضعفاء في جميع أنحاء العالم.
وتعددت المبادرات المعلن عنها، فقد أعلنت شركة مبادلة للاستثمار عن تبرعها بعائدات تذاكر الدورين النهائي ونصف النهائي من بطولة "مبادلة أبوظبي المفتوحة" لتنس للسيدات، المقامة بمدينة زايد الرياضية في مدينة زايد الرياضية، لصالح حملة "جسور الخير" التي أطلقها الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع المؤسسات الإنسانية والخيرية في دولة الإمارات.
وأكدت الشركة حرصها على مد يد العون وتقديم جميع أشكال المساعدة لإغاثة المحتاجين والتخفيف عنهم، والقيام بدورها في دعم ومساندة الجهود الإنسانية المشتركة في مثل هذا الوقت العصيب الذي تمر به كلا من سوريا وتركيا.
من جهتها دشنت طيران الإمارات جسرا جويا بالتنسيق مع المدينة العالمية للخدمات الإنسانية IHC لنقل الإمدادات العاجلة والمواد والمعدات الطبية لدعم جهود الإغاثة على الأرض وأنشطة البحث والإنقاذ في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت تركيا وسوريا.
وانطلقت، الجمعة الماضي، الشحنات الأولى من الإمدادات على متن رحلتي طيران الإمارات "ئي كيه 121" و"ئي كيه 117" التي تضمنت بطانيات حرارية وخياما عائلية من مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين UNHCR.
وتخطط "الإمارات للشحن الجوي" ذراع طيران الإمارات للشحن لتخصيص طاقة شحن تصل إلى 100 طن من مواد الإغاثة الإنسانية على مدار الأسبوعين المقبلين عبر عمليات رحلاتها اليومية إلى إسطنبول.
بدورها أعلنت "اتصالات من e&" عن توفير مكالمات مجانية ولمدة أسبوع من شبكتها في دولة الإمارات إلى كل من الجمهورية العربية السورية الشقيقة وجمهورية تركيا الصديقة، كجزء من استجابتها الإنسانية في مواجهة آثار الزلزال المدمر الذي ضرب الدولتين، وحرصها على مواصلة دورها في ربط المجتمعات وإبقائها على تواصل مع آخر المستجدات.
وتتيح المبادرة لعملاء "اتصالات من e&" المسافرين إلى سوريا وتركيا تلقي المكالمات الواردة مجاناً، وإجراء مكالمات صادرة غير محدودة من وإلى دولة الإمارات، وكذلك داخلياً في كلتا الدولتين.
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه عشرات المنظمات الإنسانية الإِماراتية من جميع أنحاء الدولة انضمامها إلى حملة "جسور الخير" التي أطلقتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالتنسيق مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، ووزارة تنمية المجتمع، التي تهدف إلى تجميع وتعبئة حزم الإغاثة للمتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا من خلال المشاركة المجتمعية.