"كتائب حالات الاتصال".. مبادرة فرنسية لتقصي أقارب مرضى كورونا

كتائب نجدة ومتابعة المرضى، وسيكونون مسؤولين بشكل خاص عن التحقق من أن أقارب مرضى كورونا أجروا اختبارات الكشف بنجاح

"كتائب حالات الاتصال" بكورونا من التدابير التي أعلن عنها رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب خلال خطته أمام الجمعية الوطنية (البرلمان)، التي من شأنها أن تجعل من الممكن الحد من وباء فيروس كورونا المستجد في فرنسا وقت إلغاء تدابير الحجر، فما هي؟ 

•  عشية استراتيجية كورونا بفرنسا.. استطلاع عكس تيار الحكومة

ذكرت محطة "إل.ٍسي إي" الفرنسية أنه من بين التدابير التي أعلنتها الحكومة بين سيناريو الخروج من الحجر المفروض منذ 17 مارس/آذار الماضي، إنشاء "كتائب حالات الاتصال بكورونا" داخل الأقاليم الفرنسية، وهي كتائب نجدة ومتابعة المرضى، وسيكونون مسؤولين بشكل خاص عن التحقق من أن أقارب الأشخاص الذين تم تشخيصهم بـ(كوفيد-19) أجروا اختبارات الكشف بنجاح.

وقالت المحطة الفرنسية إن تلك الكتائب يصل عددها إلى 3 آلاف شخص للدعم السريع من الأطباء والممرضين والمسعفين ورجال المطافئ في الأقاليم الموبوءة، لإغاثة المرضى والتأكد من إجراءات العزل.

وأشارت المحطة الفرنسية إلى أنه لاحتواء وباء كورونا، يعد الامتثال لتدابير العزل والاختبار الشامل أمرا ضروريا، ولكن أيضا مراقبة الأشخاص المصابين، وللقيام بذلك، أعلن فيليب إنشاء "كتائب حالات الاتصال" بكورونا داخل الإدارات والأقاليم الفرنسية.

ماذا سيكون دورهم؟

في حال تشخيص الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض بشكل إيجابي لـ(كوفيد-19) ثم يتم عزلهم، سيكون على الكتائب مهمة المحقق لتحديد أي شخص كان على اتصال بهم خلال مرحلة العدوى، سيكون دورهم عندئذٍ استدعاء أسرة المريض ودعوة أقاربهم لاحترام التعليمات الصحية، أو حتى -إذا لزم الأمر- لإجراء اختبار تفاعل "بي.سي.آر" من خلال الإشارة إليهم إلى أين يجب أن يذهبوا".

الهدف من الكتائب

ويهدف هذا الإجراء إلى تحديد حامل الفيروس من خلال تتبع سلسلة الانتقال الفيروس، وبالتالي يمكن تلخيص مهمة هذه الكتائب على أنها أعمال استقصائية، ولكن يجب اتباعها أيضا لأنها يجب أن "تتحقق من أن هذه الاختبارات قد أجريت".

ووفقاً للمحطة الفرنسية، فإنه قد تم إنشاء نظام مماثل مع أعضاء الصليب الأحمر في فبراير/شباط الماضي في "كونتامينز مونتجوي" بإقليم (أوت سافوي)، عندما تم اكتشاف حالات مشبوهة في منتجع التزلج.

يمكن لهذه الكتائب تعبئة ما يصل إلى 30 ألف شخص، وفقا لتوصيات المجلس العلمي الفرنسي، الذي أوصى الحكومة بتعيين على مستوى كل إقليم كتائب مؤلفة "من مقدمي رعاية (أطباء، ممارس عام، ممرضات، رجال إطفاء، مسعفين)، ولكن أيضا موظفون في مراكز العمل الاجتماعي المجتمعي، مراكز البلديات والمقاطعات أو حتى قادة الصليب الأحمر.

ما السلطات التي لديهم؟

يجب أن يسمح القانون لهذه الكتائب بمعالجة المعلومات السرية التي تم تلقيها عبر الهاتف وإتاحتها لهم، ولكن لم يتم تحديد أي شيء في الوقت الحالي على الوسائل التي ستكون تحت تصرفهم للتحقق من الأداء الجيد لاختبارات "بي.سي.آر".