خطة للسيتي تضمن مشاركة أجويرو وخيسوس يرفضها جوارديولا
تليجراف قدمت لـ "بيب" حلال تكتيكيا يضمن مشاركة أجويرو وخيوس معا، وفي نفس الوقت يتوافق نسبيا مع فكر المدرب الإسباني
زادت الاسئلة في الفترة الأخيرة حول مصير الارجنتيني أجويرو الذي استبعده جوارديولا مدرب مانشستر سيتي من تشكيلته الاساسية في الفترة الأخيرة لصالح الوافد الجديد البرازيلي جابرييل خيسوس، الذي سجل 3 أهداف في أول مباراتين شارك فيهما أساسيا في الدوري الإنجليزي الممتاز.
رحيل أجويرو إن حدث لن يكون مفاجأة، إذ أن جوارديولا فعلها من قبل مع نجوم كبار على غرار البرازيلي رونالدينيو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
صحيفة "تليجراف" البريطانية وضعت يدها على جوهر الخلاف بين المدرب والمهاجم معتبرة ان خلافهما تكتيكي بحث وليس شخصيا او فنيا.
فجوارديولا يرى أن أجويرو لا يستطيع حتى الأن تطبيق فلسفته في طريقة "4-1-4-1"، الخاصة بنظام الدفاع المتقدم، والذي يبدأ من رأس الحربة الصريح، الأمر الذي يحتاج مجهودا بدنيا كبيرا وهو ما أمر لا يقوم به اللاعب، هذا الموسم، حيث تراجع متوسط معدل ركضه في المباريات من 9.17 كلم في المباراة الوحدة خلال موسم 2013/2014 إلى 8.91 كلم في اللقاء الواحد خلال موسم 2015/2016.
وعلى الرغم من عودة معدل ركض أجويرو في اللقاء الواحد هذا الموسم إلى الارتفاع بمقدار 9.96 كلم، غير أن ذلك لم يكن كافيا لمدرب السيتي، لاسيما بالنظر إلى معدل ركض هاري كين مهاجم توتنهام، الذي يبلغ 10.67 كلم وأيضا البرازيلي روبرتو فيرمينو نجم ليفربول صاحب الـ 11.59 كلم.
إلى جانب ذلك، فإن معدل أهداف أجويرو الذي يبلغ 0.73 في المباراة الواحدة هذا الموسم، ويتفوق عليه هاري كين فقط بـ 0.77، لكنه يعد معدلا قليلا للاعب الأرجنتيني على اعتبار تسجيله أهدافا بمعدل 0.99 في المباراة الواحدة خلال موسم 2013/2014، وهو أيضا المعدل الذي بدأ يقل، الأمر الذي لابد استند عليه قرار جوارديولا باستبعاد اللاعب من تشكيلته الأساسية.
تليجراف قدمت لـ "بيب" حلال تكتيكيا يضمن مشاركة أجويرو وخيوس معا، وفي نفس الوقت يتوافق نسبيا مع فكر المدرب الإسباني، يتمحور في جوهره حول طريقة "4-4-2"، واللعب برأسي حربة، غير أن ذلك لا يتوقع أن يقوم به بيب، والذي يؤمن بوجود رأس الحربة الوحيد في الملعب الذي كان المدرب الهولندي الراحل رينوس ميشيلز ومن بعده تلميذه (الذي هو في نفس الوقت أستاذ جوارديولا وملهمه) الراحل يوهان كرويف يطبقاه.
ومن ثم، فإن أفضل طريقة لبيب، إن فكر في الاعتماد على الثنائي معا، هو تغيير خطته إلى "3-5-1-1" تتحول إلى "3-4-3" في الحالة الهجومية.
في هذه الحالة سيكون أجويرو لاعب خط الوسط الرابع الأكثر تقدما خلف رأس الحربة بحيث يكون عاملا مساعدا للمهاجم الصريح، وأيضا للجناحين اللذين سيتقدمان على أطراف منطقة جزاء الخصم.
وفي الحالة الدفاعية، تعود الخطة إلى أصلها، وهي "3-5-1-1" بحيث يعود الجناحان للقيام بالمهام الدفاعية كما لو أنهما أقرب إلى اللعب كظهيرين، لمساعدة ثلاثي خط الدفاع، وهنا سيكون أجويرو أقرب إلى منتصف ملعب فريقه وأمامه خيسوس كمهاجم وحيد في المقدمة.
رغم وجاهة الاقتراح، فإن التجربة أثبتت حتى الأن في المباريات التي لعب بها سيتي بـ 3 مدافعين سببت له مشاكل دفاعية كثيرة، رغم اقتناع جوارديولا بها، وذلك لأن المدافع جون ستونز لا يستطيع التمرير بدقة حتى الأن، فضلا عن أن يايا توريه في وسط الملعب، ليس قويا من حيث الضغط على لاعبي الخصم، وهو ما يجعل جوارديولا يفكر كثيرا قبل الاعتماد على هذه الخطة.
aXA6IDMuMTQzLjIzNS4xMDQg جزيرة ام اند امز