بريجيت باردو تعود بكتاب صادم يمجّد اليمين الفرنسي

بعد نحو ثلاثة عقود على صدور مذكّراتها الشهيرة "بي بي" (1996)، تطل الممثلة الفرنسية بريجيت باردو (91 عاماً) مجددًا على قرائها بعمل جديد مثير للجدل.
يأتي كتابها الذي حمل عنوان "مون ببسيدير" (Mon BBcédaire)، والصادر عن دار "فايار"، ليشكّل رحلة ذاتية بأسلوب الأبجدية، حيث خطّت باردو كل فصل بيدها لتصوغ رؤيتها الخاصة للعالم بلغة جريئة لا تخلو من الحدة.
الكتاب يقدّم نفسه كغوص في شخصية أيقونة فنية تركت بصمة على عصرها بفضل استقلاليتها وجرأتها. فقد اختارت باردو كلمات وأسماء وأحداثاً عاشت معها عبر الزمن، لتكتب عنها بأسطر مكثّفة تحمل نبرة شخصية صريحة، تكشف عن ذائقتها وعلاقاتها وقراءتها للواقع الفرنسي.
في صفحاته، لا تخفي باردو إعجابها بالممثل جان-بول بلموندو، واصفة إياه بـ"الرجل الرائع والفنان المبدع والمضحك والجريء"، بينما رسمت صورة مزدوجة لـ آلان دولون الذي "يجمع بين الأفضل والأسوأ معاً". أما مارشيلو ماستروياني، فبرأيها لم يتجاوز كونه "ممثلاً جيداً بلا بصمة إبداعية حقيقية".
لكن الأصداء الأقوى للكتاب جاءت من فصوله السياسية، حيث عبّرت باردو عن رؤيتها القاتمة لفرنسا اليوم، واصفة إياها بأنها "باهتة، حزينة، خاضعة، مريضة ومشوّهة". ورأت أن "اليمين هو العلاج الطارئ لاحتضار البلاد"، في إشارة واضحة إلى تعاطفها المستمر مع مارين لوبين وخطاب اليمين المتطرف.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjEg جزيرة ام اند امز