«فرنكنشتاين» يضرب فرنسا.. المتحور الهجين يعيد شبح كورونا للواجهة

يعود فيروس كورونا ليثير القلق من جديد، بظهور متحوّر جديد أطلق عليه الباحثون اسم "فرنكنشتاين" نتيجة تركيب جيني غير مسبوق.
بسرعة قياسية، بات هذا المتحوّر هو السلالة المهيمنة في عدد من الدول، ما أعاد النقاش حول احتمالية موجة جديدة مع اقتراب شتاء 2025، بحسب صحيفة "ويست فرانس".
لماذا لم يختفِ الفيروس بعد؟
رغم آمال واسعة بانتهاء الجائحة، يواصل كورونا نشاطه عالميًا، ففي سبتمبر، سجّلت منظمة الصحة العالمية نسبة 6,5% من الفحوص الإيجابية في 72 دولة.
وفي فرنسا، ارتفعت الإصابات بأكثر من 30% خلال أسبوعين فقط، مما يعكس عودة واضحة للانتشار.
المتحور XFG أو "فرنكنشتاين"
هذا المتحوّر الهجين: نتج عن إعادة تركيب لعدة فروع من أوميكرون. ومثل ثلثي التسلسلات الجينية الموثقة في أوروبا مع نهاية أغسطس/آب.
وبلغ 63% من الحالات في بريطانيا، بينما وصلت الإيجابية في كندا إلى 9,6% منتصف سبتمبر/أيلول، والمطمئن حتى الآن أن المنظمات الصحية الدولية (OMS وECDC) تؤكد أن المتحور لا يُظهر زيادة في شدة المرض أو معدل الوفيات، رغم سرعة انتشاره وقدرته على التحايل على المناعة المكتسبة.
لماذا سمي "فرنكنشتاين"؟
الاسم مستوحى من تركيبته "المهجنة"؛ إذ يشبه "الرقعة الجينية" أو "المخلوق المجمّع" على غرار شخصية فرنكنشتاين الشهيرة، فالمتحور يضم طفرات إضافية على بروتين «سبايك» تمنحه قدرة أكبر على العدوى وتخطي جزئي لمناعة اللقاحات أو الإصابات السابقة.
الوضع عالميًا
أوروبا: انتشار واسع لكن دون ضغط كبير على المستشفيات.
الولايات المتحدة: نشاط "ضعيف إلى متوسط"، مع بؤر محلية قوية رُصدت عبر تحليل مياه الصرف.
آسيا-المحيط الهادئ: اليابان وأستراليا يشهدان تزامنًا مع الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، لكن بمستويات مستقرة.
هل يهدد شتاء 2025 بموجة جديدة؟
الخبراء يشددون أن الخطر الحقيقي لا يكمن في "الفزع"، بل في حماية الفئات الأكثر هشاشة. ويوصون بـ: اللقاحات المحدّثة لمواجهة المتحورات، والالتزام بالوقاية عند ارتفاع الإصابات، والمراقبة الجينية المستمرة لرصد أي تطورات مقلقة.