المعارضة البريطانية تتعهد بـ"فعل ما يلزم" لمنع خروج بلا اتفاق

جيريمي كوربين قال، الإثنين، إن حزبه سيفعل كل شيء ممكن لمنع خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق

قال زعيم حزب العمال البريطاني المعارض جيريمي كوربين، الإثنين، إن حزبه سيفعل كل شيء ممكن لمنع خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وذلك بعد أن يعود البرلمان للعمل غدا الثلاثاء.

• جونسون يطلب تعليق عمل البرلمان البريطاني حتى 14 أكتوبر
• رئيس البرلمان البريطاني: تعليق جونسون للمجلس انتهاك للدستور

ويعكف نواب البرلمان المعارضون لاحتمال الخروج في 31 أكتوبر/تشرين الأول دون ترتيبات انتقالية، على وضع خطط لسن تشريع يجبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على استبعاد مغادرة التكتل الأوروبي دون اتفاق.

ويقول جونسون إن جهوده لإبرام اتفاق جديد على الانسحاب مع الاتحاد الأوروبي ستعرقلها محاولة البرلمان بمنع الخروج دون اتفاق.

ووفقا لمقتطفات من خطاب سيلقيه في سالفورد بشمال إنجلترا، سيقول كوربين إن تحرك جونسون لتعليق البرلمان إنما هو "هجوم على الديمقراطية سيلقى مقاومة".

وجاء في المقتطفات أيضا "حكومة الظل ستجتمع (يوم الإثنين) لوضع اللمسات الأخيرة على خطط لمنع وقوع كارثة الخروج دون اتفاق قبيل عودة البرلمان (يوم الثلاثاء).. نعمل مع الأحزاب الأخرى على فعل كل ما هو ضروري لإبعاد بلدنا عن حافة الهاوية".

وكان جونسون قال لصحيفة "صنداي تايمز" إن الخيار أمام النواب، إما الوقوف مع "كوربين والذين يريدون إلغاء الاستفتاء، و‬من يريدون إلغاء الحكم الديمقراطي للشعب، أو مع من يريد تنفيذ تفويض الشعب والتركيز بدقة شديدة كالليزر على جدول الأعمال المحلي".

 بيد أن كوربين سيقول في خطابه إن المعركة من أجل منع الخروج دون اتفاق ليست صراعا بين من يريدون مغادرة الاتحاد الأوروبي ومن يبغون البقاء فيه، وإنما معركة كثرة مناهضة لقلة تريد خطف نتيجة الاستفتاء لتحويل مزيد من السلطة والثروة نحو من هم على القمة".

وقال بول سكالي نائب رئيس حزب المحافظين "وحده بوريس جونسون والمحافظون يمكنهم توفير القيادة التي تحتاج إليها بريطانيا والخروج من الاتحاد الأوروبي بحلول 31 أكتوبر أيا كانت الظروف، وتحقيق التغيير الذي صوت من أجله الشعب البريطاني".

من جانبه، قال كلير ستارمر، المتحدث في حزب العمال، بشأن مسألة الخروج من الاتحاد الأوروبي أمس الأحد "إن خطة الحزب التي ستنشر غدا الثلاثاء لها هدف واحد "بسيط للغاية"، وهو منع جونسون من إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، وإن تطلب ذلك إجباره على تمديد الموعد النهائي للخروج".

وبعد مرور أكثر من 3 سنوات على استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تتجه البلاد نحو أخطر أزمة دستورية منذ عقود، ونحو مواجهة مع الاتحاد الأوروبي بشأن الخروج في غضون أقل من شهرين.