مساعٍ لتنظيم استفتاء جديد في بريطانيا حول "بريكست"‎‎

المطالبة بإجراء تصويت ثانٍ تكتسب زخما قبل مواجهة "السبت الكبير" في البرلمان البريطاني، تزامنا مع مسيرة مؤيدة للاستفتاء.

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن نواب البرلمان المؤيدين للبقاء في الاتحاد الأوروبي توقعوا أمس السبت حصولهم على دعم كافٍ من الأحزاب لتنظيم استفتاء جديد بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست"، حيث أثيرت شكوك بشأن قدرة رئيس الوزراء بوريس جونسون على تأمين اتفاق مع الاتحاد الأوروبي يمكن للبرلمان تمريره. 

• جونسون: الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي بشأن بريكست
• بريطانيا وأيرلندا ترجحان التوصل لاتفاق بشأن بريكست

وأشارت الصحيفة إلى أن المطالبة بإجراء تصويت ثان تكتسب زخماً قبل مواجهة "السبت الكبير" في البرلمان، حيث يعقد مجلس العموم البريطاني الجلسة الطارئة التي دعا إليها جونسون، بعد قمة مهمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل يومي الخميس والجمعة، بالتزامن مع مسيرة مؤيدة للاستفتاء في لندن، يتوقع المنظمون أن تضم مليون شخص.

وثارت شكوك بشأن عدم قدرة جونسون على تأمين اتفاق يوم السبت قادر على الفوز بدعم 10 من نواب الحزب الاتحادي الديمقراطي، حيث شكك نايجل دودز، زعيم الحزب، في البنود الرئيسية للاتفاق المقترحة، الخاصة بأيرلندا، وقال: "يجب على أيرلندا الشمالية أن تبقى في اتحاد جمركي كامل في المملكة المتحدة".

وردا على سؤال حول ما إذا كانت الأفكار التي تناقشها حكومة المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي خلف أبواب مغلقة يمكن أن تنجح، أجاب: "لا، لا يمكن أن تنجح؛ لأن أيرلندا الشمالية يجب أن تظل جزءًا كاملاً من الاتحاد الجمركي للمملكة المتحدة".

وأوضحت الجارديان أن حزب العمال سيسعى جاهدا لتأمين التوصل إلى اتفاق عبر حث نوابه على دعم الاستفتاء الثاني.

وقال مصدر مشارك في هذا المسعى: "نعتقد أننا نقترب من الأغلبية التي نحتاجها.. المهمة الآن هي زيادة تلك الغالبية ومعرفة ما إذا كان جونسون قد اعترف أخيرا بأنها طريقة للخروج منه أيضا".

ورغم الاحتمالات بحصول هذه الجهود على دعم أكبر من حزب المحافظين والجنود السابقين للاستفتاء الثاني إذا فشلت الحكومة في التوصل إلى اتفاق، ويكون خروج بريطانيا بدون اتفاق هو البديل، ترى شخصيات رئيسية أن خطط إجراء استفتاء يوافق عليه رئيس الوزراء تحصل على دعم أيضا.

ويدرس نواب البرلمان البريطاني المؤيدون للاستفتاء أيضا عددا من الخيارات الأخرى بينها إعادة تفعيل اتفاق رئيسة الوزراء السابقة تيريزا ماي وجعله مادة الاستفتاء القادم، بحسب الجارديان.

كير ستارمر، وزير بريكست في حكومة الظل، قال في مؤتمر صحفي أمس السبت: "إذا لم يتمكن جونسون من التوصل إلى اتفاق، فسنصر على العودة إلى الناخبين.. وفي حال لم يتمكن –أو بالأحرى لن يتمكن– فسوف نأخذ الخطوات الضرورية لمنع بلدنا من الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق".