بريطانيا تعزز مكاسبها الاقتصادية في إكسبو 2020 دبي
أكد مايك فرير، وزير الصادرات البريطاني ووزير المساواة، أن جناح المملكة المتحدة في إكسبو 2020 دبي، شهد إبرام عدد من الصفقات المهمة بقيمة قاربت 200 مليون جنيه إسترليني من الصادرات.
سلط فرير، الضوء أيضا على الفرص التي وفرها الحدث للتواصل وبناء العلاقات مع مختلف الجهات.
يأتي هذا بينما احتفلت المملكة المتحدة أمس الخميس، 10 فبراير، بيومها الوطني في موقع إكسبو 2020 دبي، أول إكسبو دولي يُقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.
ما هي انطباعاتك الأولى عن إكسبو 2020 دبي؟
هذه هي المرة الثانية التي أزور فيها إكسبو 2020 دبي، بعد زيارتي الأولى له في ديسمبر الماضي. وأرى أن الأمور هنا تتجه نحو الأفضل؛ فكل زيارة إلى هذا المكان تكشف لك عن جوانب جديدة، وهذه شهادة كبيرة على التأثير العالمي لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ولا شك أن رؤية هذا العدد الهائل من بلدان العالم وهي تعرض أفضل ما لديها أمر مميز حقا. من الرائع بالنسبة لي أن أرى إكسبو في أبهى صوره، وأن أكرر زيارتي لجناح المملكة المتحدة، الذي أراه معلما مهما ومميزا تماما عن الأجنحة الأخرى.
ما أهمية مشاركة المملكة المتحدة في هذا الحدث العالمي؟
استضافت المملكة المتحدة النسخة الأولى من إكسبو الدولي عام 1851؛ وبالتالي، فإن تاريخنا العريق في مثل هذه الأحداث الدولية يسمح لنا بإدراك ما تمثله من أهمية.
ونظرا للظروف التي فرضتها جائحة كورونا، فقد توفرت لدى الناس رغبة حقيقية في التعاون فيما بينهم للعودة إلى حالة ما قبل الجائحة. لقد حرمتنا الجائحة من التواصل مع بعضنا البعض، لا سيما مع أصدقائنا؛ ولا شك أن استعادة تلك الحالة بالتعاون مع أصدقائنا في دولة الإمارات يشكّل أهمية بالغة بالنسبة لنا.
ما أهم الدروس المستفادة من جائحة كورونا؟
كان للجائحة عواقب كارثية على اقتصادات العالم من عدة جوانب، حيث اضطر كثير من الناس إلى البقاء في منازلهم وانحسرت علاقاتهم الاجتماعية وتواصلهم الشخصي مع الآخرين؛ غير أن الجائحة أطلقت العنان للابتكار؛ فقد اتجهنا في الوقت الحالي إلى الوسائل التقنية، وعقدنا اجتماعاتنا عن بعد في جميع أنحاء العالم.
سمح لنا إكسبو 2020 دبي، بمشاهدة أفضل ما لدى الشرق الأوسط من خلال هذه الصورة المنفتحة والدينامية لدولة الإمارات؛ لكن هذا ليس كل شيء، فقد سخّر أيضا الوسائل التقنية الحديثة لإتاحة الفرصة للجميع للاستمتاع بزيارة الحدث عبرالإنترنت من أي مكان في العالم – وهذه ظاهرة غير مسبوقة حقا.
يوجد جناح المملكة المتحدة في منطقة الفرص، فما هي الفرص التي حققتها المملكة المتحدة من مشاركتها في إكسبو 2020 دبي في جانب الأعمال والتجارة؟
أشياء كثيرة، أولها أن هذه المشاركة أتاحت لنا عرض جانب من خبراتنا في مجال الذكاء الاصطناعي، ومن ثمّ التأكيد على أن المملكة المتحدة ما زالت تحتفظ بالريادة في جانب التقنيات الحديثة.
وفيما يتعلق بالأعمال، فقد أتاحت لنا المشاركة فرصة لإبرام اتفاقات وتدشين علاقات مع العديد من الشركات، حيث وصلت مكاسب الصادرات التي حققناها من المشاركة في إكسبو 2020 دبي، إلى نحو 200 مليون جنيه إسترليني؛ هذا بالإضافة إلى فرص التصدير الأخرى التي سيتيحها تواصلنا وعلاقاتنا مع الشركات الأخرى في موقع الحدث الدولي.
وبصفتي وزيرا في الحكومة البريطانية، فإنني حريص على التحدث إلى نظرائي من الدول الأخرى وزيارة أجنحهم، لما يمثله ذلك من أهمية كبرى؛ فالقدرة على التواصل وبناء العلاقات تحقق فرصا تجارية مذهلة.
حظي موضوع الرياضة باهتمام ملحوظ في برنامج اليوم الوطني للمملكة المتحدة من خلال الترويج لدورة ألعاب الكومنولث لعام 2022، فما هي أهمية الرياضة باعتبارها مصدرا من مصادر الثقافة؟
لدى المملكة المتحدة تاريخ عريق في ممارسة الألعاب الرياضية، بل واختراع الكثير منها، وعلى رأسها لعبة كرة القدم. والجانب المشرق في الرياضة هو أنها تساعدنا في الحفاظ على صحة شعوبنا، كما أنها تغرس في النفوس ضرورة بذل الجهد والعمل الجاد لتحقيق النجاح، وهذه رسالة في غاية الأهمية لنظام التعليم.
علاوة على ذلك، فإن العمل الجماعي، وتضافر الجهود لتحقيق الأهداف، رسالة قوية أيضا لإكسبو 2020 دبي. ولا شك أن عرض دورة ألعاب الكومنولث 2022 من خلال العصا التي تتجول في العديد من أجنحة إكسبو يمثل رسالة قوية من جناح المملكة المتحدة، لا سيما في هذا العام الذي نحتفل فيه باليوبيل البلاتيني لملكة بريطانيا بمناسبة مرور سبعين عاما على جلوسها على العرش.
فيما يتعلق بالمساواة والإدماج، وبصفة خاصة المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، ما أهمية مشاركة المرأة في المجتمع مشاركة كاملة وعلى قدم المساواة؟
المساواة بين الجنسين تسمح للناس بالتصرف على طبيعتهم وتسخير كافة إمكاناتهم. انظر إلى المملكة المتحدة، هناك سيدتان تقلدتا منصب رئيس الوزراء في السابق؛ ولدينا أيضا ملكتنا الرائعة للغاية. فنحن نموذج مشرق لمشاركة المرأة في المجتمع. وليس هذا ما ينبغي القيام به فحسب، بل إن تمكين أفراد المجتمع من الوصول لإمكاناتهم الكامنة يمكن أن يكون له مردود هائل من الناحية الاقتصادية.
تحتفل الملكة إليزابيث الثانية هذا الشهر بالذكرى السبعين لاعتلائها عرش بريطانيا، برأيك ما الذي يمكن أن نتعلمه من الملكة؟
أرى أن الملكة إليزابيث الثانية شخصية فذّة؛ إنها نموذج مميز للتفاني والالتزام بما قطعته من وعود بخدمة المملكة المتحدة في جميع الأوقات؛ البلدان تمر بمراحل عصيبة في فترات مختلفة؛ وقد قادتنا واجتازت بنا تلك المراحل بتؤدة ورزانة. وبخصوص ما يمكن أن نتعلمه منها، فهو أنه مهما كانت الظروف التي نمر بها، ينبغي أن "نحتفظ بثباتنا وصلابتنا" كي نتمكن من مواصلة المسيرة.
من أبرز الرسائل التي يحملها إكسبو 2020 دبي، الترويج لما يمكننا القيام به كأفراد لدعم كوكبنا. هل هناك أشياء تقوم بها على المستوى الشخصي لضمان ترك أثر إيجابي على البيئة؟
لدي اهتمام شخصي بالغ بإعادة التدوير، فأنا أحاول شراء المنتجات التي تسمح لي بإعادة تدوير العبوات؛ ولقد اشتريت للتو سيارتي الأولى التي تعمل بالكهرباء، وأتوقع أن أتسلمها الشهر المقبل أو نحو ذلك. وسأقوم قريبا بعزل منزلي للحد من استهلاك الطاقة. ومن الأمور التي نسرف فيها كثيرا هو إهدار الطعام من خلال شراء كميات كبيرة من الطعام قبل أن ينتهي بها المطاف إلى صناديق القمامة؛ لذا فإننا نحرص بشدة على تقليل الهدر إلى أقل مستوى ممكن.
aXA6IDMuMTQ2LjE1Mi4xNDcg جزيرة ام اند امز