بريطانيا تترقب أسوأ أسابيع كورونا
قال كبير المستشارين الطبيين للحكومة البريطانية، كريس ويتي، الإثنين، إن البلاد تنتظر الأسابيع الأسوأ في جائحة كورونا.
يأتي هذا بينما تواجه الخدمات الصحية وقتا عصيبا بعد أن ارتفعت حالات الوفاة والإصابات إلى مستويات قياسية قبل إطلاق برنامج تطعيم جماعي.
وزادت الوفيات بسبب الفيروس الآن على 81 ألف حالة في المملكة المتحدة، وهي خامس أكبر حصيلة في العالم، بينما تأكدت إصابة أكثر من 3 ملايين بالمرض.
وتنتشر سلالة جديدة شديدة العدوى من الفيروس بين السكان، إذ أصيب حتى الآن واحد من كل 20 شخصا في مناطق من لندن.
وفي مسعى لاحتواء الجائحة ومحاولة استعادة درجة ما من الحالة الطبيعية بحلول الربيع، تدفع بريطانيا بأكبر برنامج تطعيم لديها إلى الآن ستقدم من خلاله الجرعات لجميع من هم في الفئات الأربع التي لها الأولوية، وعددهم نحو 15 مليونا، بحلول منتصف الشهر المقبل.
لكن ويتي حذر من أن الوضع سيتدهور في الوقت الحالي.
وأوضح: "ستكون الأسابيع القليلة المقبلة الأسوأ في هذه الجائحة فيما يتصل بالأعداد".
وأشار ويتي في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي) إلى أن "أي إنسان لا تعتريه الصدمة بسبب أعداد الناس في المستشفيات، المرضى بصورة خطيرة في هذه اللحظة ومن يموتون بسبب هذه الجائحة، أعتقد أنه لم يدرك هذا على الإطلاق. هذا وضع مروع".
وتعلق الحكومة آمالها على برنامج تطعيم جماعي بهدف الخروج من الجائحة بحلول الربيع.
كانت بريطانيا أول بلد يوافق على لقاحات طورتها أكسفورد-أسترازينيكا، وفايزر/بيونتك. ووافقت يوم الجمعة على لقاح شركة موديرنا. وتستهدف توفير تطعيمات لنحو 15 مليون شخص بحلول منتصف الشهر المقبل.