بريطانيا تواجه أزمة تفشي كورونا بـ"رجال الإطفاء"
بريطانيا سجلت 578 حالة وفاة بفيروس كورونا حتى الآن، فيما زاد عدد الإصابات المؤكدة إلى 11658 حالة.
قررت بريطانيا الاستعانة برجال الإطفاء للمساعدة في توصيل الغذاء ونقل جثث المتوفين وقيادة سيارات الإسعاف، فيما تتأهب لذروة وشيكة في تفشي فيروس كورونا.
وطبقت بريطانيا في بادئ الأمر نهجا متواضعا لا يتناسب مع أسوأ أزمة صحية يشهدها العالم منذ وباء الإنفلونزا في 1918، لكن ذلك تغير بعدها لتبدأ فرض قيود مشددة بعدما كشفت التوقعات أن المرض قد يودي بحياة ربع مليون شخص في بريطانيا.
وأمر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بفرض الحجر الصحي في خامس أكبر اقتصادات العالم للحيلولة دون انتشار الفيروس ومنع البريطانيين من مغادرة منازلهم لأي سبب غير ضروري.
وسجلت بريطانيا 578 حالة وفاة بفيروس كورونا حتى الآن، فيما زاد عدد الإصابات المؤكدة إلى 11658 حالة، وأصبحت سابع أكثر البلدان تضررا على مستوى العالم.
وبموجب اتفاق بين اتحاد العاملين في خدمات الإطفاء ورؤساء إدارات الإطفاء وأصحاب شركات الإطفاء والإنقاذ الخاصة سيواصل رجال الإطفاء مهامهم المعتادة، لكنهم سينفذون مهام جديدة من الآن فصاعدا.
وقال مات راك، الأمين العام لنقابة العاملين في الإطفاء: "نواجه أزمة صحة عامة لا مثيل لها في عصرنا الحالي، أصبح تفشي فيروس كورونا حالة طوارئ إنسانية الآن ويريد رجال الإطفاء مساعدة مجتمعاتهم المحلية".
وأضاف: "يخشى الكثيرون من أن تكون الخسارة في الأرواح جراء هذا التفشي كبيرة جدا، ورجال الإطفاء، الذين يتعاملون عادة مع مواقف وحوادث مروعة، على أهبة الاستعداد للمساعدة في جمع الجثث".
وإلى جانب جمع جثث الموتى إذا تطلب الأمر يمكن لرجال الإطفاء قيادة سيارات الإسعاف ونقل الغذاء والدواء للمناطق الموبوءة بموجب الاتفاق.
وللتغلب على تفشي المرض، طلبت بريطانيا بالفعل عشرات الآلاف من الأطباء المتقاعدين والعاملين السابقين في مجال الرعاية الصحية العودة إلى العمل، بينما تطوع مئات الآلاف من الأشخاص لمساعدة الخدمة الصحية الوطنية التي تديرها الدولة.
وناشدت خدمة الإسعاف في العاصمة لندن، الجمعة، المسعفين السابقين والعاملين بغرف التحكم تقديم الدعم، كما طلبت شرطة العاصمة البريطانية من أفرادها الذين تقاعدوا خلال الأعوام الخمسة الماضية العودة إلى العمل.
وتجمع البريطانيون في أنحاء البلاد في الشرفات وعلى أبواب المنازل مساء الخميس لتحية العاملين في القطاع الطبي وقرعوا الأواني تعبيرا عن دعمهم لهم.