بريطانيا تستعد لانتخابات عامة الخميس وسط توقعات بتصدر "المحافظين"
منافسة قوية بين حزبي المحافظين والعمال على الفوز بأصوات الناخبين في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد غدا.
تستعد بريطانيا لانتخابات عامة، الخميس، وسط منافسة قوية بين حزبي المحافظين والعمال، وإن كانت كفتها تميل للأول حسب آخر نتائج استطلاعات الرأي.
ويعتقد محللون سياسيون أن الانتخابات العامة التي يلعب فيها الطرفان بورقة بريكست ستكون نتيجتها الأكثر ترجيحا هي أغلبية برلمانية مريحة لـ"المحافظين".
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي فإن حزب المحافظين البريطاني بقيادة رئيس الوزراء بوريس جونسون سيفوز بأغلبية المقاعد في الانتخابات العامة.
وتوقع الاستطلاع فوز المحافظين بـ339 مقعدا من مقاعد مجلس العموم وعددها 650 مقعدا، بحسب مؤسسة "يو جوف".
وبهذه المؤشرات سيكون "حزب جونسون" قد حقق مكاسب مقارنة بنتائج انتخابات 2017، لكنه يشير إلى تراجع عن استطلاع سابق أجرته المؤسسة نفسها وأظهر أن المحافظين سيؤمنون أغلبية بفارق 68 مقعدا.
وتحدثت أرقام الاستطلاع عن فوز حزب العمال المعارض بـ231 مقعدا ليخسر 12 مقعدا مقارنة بعام 2017.
والأحد، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه "سيقاتل من أجل كل صوت" حتى موعد الانتخابات العامة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
لكن جونسون لم يشأ تحديد ما إذا كان سيستقيل في حال فشل في جمع غالبية مطلقة، حيث قال: "سأركّز على الأيام الـ5 المقبلة لأنني أعتقد أن هذا ما ينتظره شعب هذا البلد".
ودحض جونسون وثائق حكومية كشف عنها زعيم المعارضة جيريمي كوربن، عبر تأكيده أنه لن تكون هناك ضوابط رقابية ولا رسوم جمركية بين مقاطعة أيرلندا الشمالية وبقية الأراضي البريطانية بعد بريكست، وهو موضوع أثار جدلا منذ بدء الحملة الانتخابية.
إلا أن رئيس الوزراء البريطاني أقرّ في الوقت نفسه بأنه ستكون هناك ضوابط رقابية لكنها لن تطول السلع المتبادلة بين أيرلندا الشمالية وسائر أراضي المملكة المتحدة.
وجعل جونسون من بريكست المحور الرئيسي في حملته الانتخابية، وفي حال فوزه فإنه يعتزم أن يعرض على النواب مجددا الاتفاق الذي توصل إليه مع بروكسل كي يصبح الخروج من الاتحاد الأوروبي نافذا في 31 يناير/كانون الثاني.
في المقابل، وعد زعيم المعارضة جيريمي كوربن الذي يتعرض لانتقادات كثيرة بسبب عدم اتخاذه قرارا بشأن بريكست، بإعادة التفاوض على اتفاق مع بروكسل وبإخضاعه لاستفتاء، مؤكدا أنه سيبقى "محايدا" في هذه الحملة.
ونهاية يناير/كانون الثاني 2020 هو الموعد المقرر حاليا بعد إرجائه 3 مرات لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، منذ التصويت على الخروج في استفتاء 2016.
كيف تجرى الانتخابات؟
تشهد بريطانيا انتخابات عامة مرة كل 5 سنوات لاختيار حكومة جديدة، لكن "انتخابات الخميس" تعد الثالثة منذ عام 2015.
ويصوت البريطانيون لاختيار 650 عضوا في البرلمان، تكون مهمتهم النظر في القوانين والسياسات وإقرارها؛ حيث يصبح هؤلاء النواب أعضاء في مجلسي العموم البريطاني.
ويحق لـ46 مليون ناخب بريطاني أي من تزيد أعمارهم على 18 عاما، التصويت لاختيار نائب عن المنطقة التي يعيشون فيها.
ويشترط للتصويت أن يكون الناخب مسجلا في كشوفات الناخبين أو من تتوافر فيه شروط الجنسية البريطانية من مواطني دول الكومنويلث أو جمهورية أيرلندا.
وبلغة الأرقام، يسجل كبار السن حضورا أكثر من الشباب؛ حيث أدلى 59% ممن تتراوح أعمارهم بين (20 و24 عاما) بأصواتهم، مقابل 77% ممن تتراوح أعمارهم بين (60 و69 عاما)، خلال انتخابات 2017.
ويجري التصويت في لجان محلية، تُقام في الكنائس والمدارس، ويضع المصوتون علامة على اسم المرشح الذي يدعمونه، ثم يضعون الورقة في الصندوق.
وتتصدى الأحزاب المتنافسة في الانتخابات العامة البريطانية لطرح خطط مفصلة خلال حملات الدعاية لبرامجها والتي تشمل كل القطاعات.
وفي انتخابات 2015، تصدرت الخدمات الصحية العامة والهجرة اهتمامات الناخبين البريطانيين، أما تصويت الخميس فتسيطر عليه قضية بريكست بالدرجة الأولى.
aXA6IDE4LjExNi44NS4yMDQg جزيرة ام اند امز