دول "بريكس" تخطط لاستخدام عملاتها الوطنية بديلا للدولار
دول بريكس الخمس بحثت أيضا إطلاق عملة مشفرة للمدفوعات المتبادلة مع تقليص المجموعة حصة المدفوعات المنفذة بالدولار الأمريكية
تبحث روسيا وباقي دول بريكس سبلا للحد من اعتمادها على الدولار الأمريكي وأيدت استخدام عملاتها الوطنية في التبادل التجاري.
وقال مسؤول روسي، الخميس، إن البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، التي تشكل معا مجموعة الاقتصادات الناشئة الكبيرة المعروفة باسم بريكس، تؤيد فكرة إقامة نظام مدفوعات مشترك.
وقال كيريل ديميترييف رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي إن "زيادة المخاطر غير السوقية لبنية المدفوعات العالمية" هي السبب في خطة الدمج بين أنظمة الدفع الوطنية لدول المجموعة.
وتكتل "بريكس" هو منظمة تأسست في 2006، وهي اختصار للأحرف الأولى باللغة الإنجليزية للدول المكونة للمنظمة (روسيا، الصين، الهند، البرازيل، جنوب أفريقيا).
وأضاف ديميترييف، عضو مجلس الأعمال الخاص بمجموعة بريكس، مخاطبا الصحفيين: "يمكن أن يشجع نظام دفع فعال لبريكس إجراء المدفوعات بالعملات الوطنية، ويكفل مدفوعات واستثمارات مستدامة بين دولنا، التي تسهم بما يزيد على 20% من التدفق العالمي للاستثمار الأجنبي المباشر".
ولم يخض في تفاصيل عن نظام الدفع الذي تفكر فيه المجموعة، لكن روسيا بدأت في 2014 إقامة نظام مدفوعات وطني، ليكون بديلا لخدمة سويفت للتراسل المالي التي مقرها بلجيكا بعد فرض عقوبات غربية على موسكو.
ويعد التكتل صاحب أسرع نمو اقتصادي في العالم، وتساهم دول "بريكس" بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، وتحتل قرابة 26% من مساحة الأراضي في العالم.
وقال ديميترييف إن دول بريكس الخمس بحثت أيضا إطلاق عملة مشفرة للمدفوعات المتبادلة مع تقليص المجموعة حصة المدفوعات المنفذة بالدولار الأمريكية.
وتابع أن حصة الدولار في المدفوعات التجارية الأجنبية الروسية تراجعت من 92 إلى 50% في السنوات القليلة الماضية، بينما زادت حصة الروبل من 3 إلى 14%.