روسيا والصين والهند.. قطع "سويفت" المحتمل يؤرق تكتل بريكس
روسيا والصين والهند الأعضاء في تكتل "بريكس" يتوصلون إلى طريقة لتسوية الحسابات التجارية البينية في حال انقطاع "سويفت".
توصلت روسيا والصين والهند الأعضاء في تكتل "بريكس"، إلى طريقة لتسوية الحسابات التجارية البينية في حال انقطاع "سويفت".
وتعد شبكة سويفت للتراسل المالي التي تتخذ من بلجيكا مقرا لها شبكة عالمية للاتصالات المالية الآمنة بين المؤسسات.
- عائدات إيران السلعية تهوي بضغوط حجب نظام "سويفت"
- بعد قلق "ليبرا".. اليابان تقود جهود إنشاء شبكة سويفت للعملات المشفرة
وتتمحور فكرة بكين وموسكو ونيودلهي حول ربط أنظمة الدفع في البلدان الثلاثة ببعضها.
وخلال الفترة الماضية بدأت العديد من الدول في تأسيس قنوات دفع احتياطية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، وذلك بعد فصل البنوك الإيرانية عن نظام "سويفت" بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.
كذلك تعمل الدول الأعضاء في الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، الذي يضم أرمينيا وكازاخستان وقرغيزستان وبيلاروسا وروسيا مع البنك المركزي الروسي على ربط منظومات حوالاتها المالية، بالنظام المصرفي الروسي.
وأسست روسيا نظامها الخاص للاتصالات المالية SPFS، ردا على احتمال فصل البنوك الروسية عن "سويفت".
وسيساهم الربط في تعزيز التجارة بين الدول، حيث سيسهل المعاملات المالية ويحفز المدفوعات بالعملات الوطنية في التجارة الخارجية.
وتعمل روسيا خلال العامين الماضيين على تقليص اعتمادها على الدولار، وماضية في تقليص نصيب العملة الأمريكية في احتياطاتها الدولية، كما زادت حصة الذهب واليوان الصيني واليورو الأوروبي في احتياطاتها وتجارتها على حساب الدولار.
ونهاية 2018 أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن "روسيا والصين تسعيان لتعزيز التعامل بالعملات الوطنية في ظل تنامي المخاطر الاقتصادية"، مضيفا إن الجانب الروسي كما الجانب الصيني أكدا اهتمامهما باستخدام عملتيهما الوطنيتين بشكل أكبر في المبادلات المشتركة".
وأضاف "هذا سيعزز الاستقرار في معالجة البنوك لعمليات الاستيراد والتصدير في أجواء من مخاطر مستمرة في الأسواق العالمية".
وتأتي هذه التصريحات على خلفية عقوبات اقتصادية تزداد تشددا يفرضها الغرب على روسيا منذ اندلاع الأزمة الأوكرانية في 2014.
وشددت واشنطن أكثر في الأشهر الأخيرة ترسانة عقوباتها على خلفية اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها دونالد ترامب في 2016 وبتسميم جاسوس روسي سابق وابنته في إنجلترا في مارس/ آذار 2018.
من جهتها تخوض الصين حربا تجارية مع الولايات المتحدة منذ فرض واشنطن حواجز جمركية على بعض المنتجات الصينية، الأمر الذي ردت عليه بكين بالمثل.
وتعززت العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية بين روسيا والصين في السنوات الأخيرة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين موسكو والغربيين.
aXA6IDMuMTQ3LjQ3LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز