بريطانيا تقاطع غالبية اجتماعات الاتحاد الأوروبي
بريطانيا تؤكد أن القرار يوفر للمسؤولين البريطانيين مزيدا من الوقت للإعداد للخروج من الكتلة الأوروبية والعلاقات المستقبلية مع بروكسل.
أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، اعتزامها مقاطعة معظم اجتماعات الاتحاد الأوروبي اعتبارا من مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، بموجب تعهد رئيس الوزراء بوريس جونسون بشأن "فك قيود" المسؤولين البريطانيين والسماح لهم بالتركيز على الأولويات الفورية.
وقال ستيف باركلي وزير شؤون الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في بيان إن "قدرا غير معقول من الوقت والمجهود يخصص لاجتماعات الاتحاد الأوروبي"، مضيفا أنه "من الآن فصاعدا، سنشارك فقط في الاجتماعات المهمة حقا، مما يقلل الحضور بواقع النصف ويوفر مئات الساعات".
وذكر البيان أن القرار يوفر للمسؤولين البريطانيين مزيدا من الوقت للإعداد للخروج من الكتلة الأوروبية والعلاقات المستقبلية مع بروكسل، فضلا عن "إفساح المجال لإبرام صفقات تجارية جديدة وتعزيز دور بريطانيا كدولة عالمية بشكل حقيقي".
وذكرت الحكومة أن هذه الخطوة جاءت بعد مراجعة أنشطة المسؤولين البريطانيين في بروكسل، وسوف تتخذ القرارات بشأن الاجتماعات التي سيتم حضورها حسب كل حالة على حدة، فيما لا يزال من المقرر أن يحضر جونسون قمم الاتحاد الأوروبي.
في السياق نفسه، رفضت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مجددا إعادة التفاوض على الاتفاق الخاص بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
تصريحات ميركل في العاصمة الأيسلندية ريكيافيك جاءت قبل يوم واحد من لقائها مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي يطالب بإعادة التفاوض.
وعلى هامش لقائها مع ممثلين عن حكومة أيسلندا، قالت ميركل:" في اللحظة التي سنمتلك فيها قاعدة عملية بشأن كيفية الحفاظ على اتفاقية الجمعة العظيمة (اتفاقية السلام مع أيرلندا الشمالية) ونتمكن فيها من تحديد حدود السوق الداخلية، فإننا لن نكون بحاجة إلى شبكة الأمان".
وأكدت ميركل على أن الدول المتبقية في التكتل (27 دولة) مجمعة على هذا الرأي" وفيما عدا ذلك فإن لبريطانيا أن تحدد الطريق الذي ستسلكه".
يشار إلى أن بروكسل ولندن وضعا شبكة الأمان للإبقاء على حدود مفتوحة بين أيرلندا الشمالية، التي تعد جزءا من المملكة المتحدة وجمهورية أيرلندا.
وصرحت ميركل بأن الاتحاد الأوروبي يعرض من جانبه التعاون الوثيق مع بريطانيا ولاسيما في قضايا الاقتصاد والأمن والسياسة الخارجية مشيرة إلى تشارك الجانبين في حلف شمال الأطلسي (ناتو) وفي الشراكة عبر الأطلسي.
ويلتقي جونسون ميركل في وقت متأخر من بعد ظهر غد الأربعاء في برلين قبل أن يتوجه بعد غد الخميس إلى العاصمة الفرنسية باريس لمقابلة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
aXA6IDMuMTMzLjE1Mi4xODkg جزيرة ام اند امز