بريطانيا تنتظر "لحظة عظيمة" الثلاثاء لتجاوز محنة كورونا
بريطانيا تنتظر يوم الثلاثاء المقبل لمعرفة تفاصيل خطة الإنعاش الاقتصادي التي سيعلن عنها رئيس الوزراء لتجاوز صدمة كورونا.
يسعى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لتخطي محنة كورونا وتعويض الخسائر الاقتصادية التي سببتها الجائحة، في ظل تعرضه لانتقادات شديدة في إدارة الأزمة.
وتكبدت بريطانيا خسائر حادة بسبب تفشي الفيروس، جاء في مقدمتها وفاة 43 ألف شخص ما جعلها الدولة الأكثر تضررا في أوروبا.
وعلى المستوى الاقتصادي، تضررت بريطانيا بشدة بسبب إجراءات العزل الصارمة، وانهار إجمالي الناتج الداخلي للبلاد بنسبة 20.4% في أبريل/نيسان، وهو رقم قياسي.
ووجه الفيروس ضربة قاصمة لمعدلات البطالة التي يتوقع أن تقفز لأعلى مستوى منذ ثمانينات القرن الماضي، لتتخطى نحو 3.3 مليون عاطل المسجلة في عام 1984.
وينتظر ملايين البريطانيين يوم الثلاثاء المقبل لمعرفة تفاصيل خطة الإنعاش الاقتصادي التي سيعلن عنها رئيس الوزراء لتجاوز صدمة كورونا.
لحظة عظيمة
وأفصح جونسون في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن الخطوط العريضة للخطة، مؤكدا أنها ترتكز على مشاريع بنى تحتية لدعم الاقتصاد.
ووصف رئيس الوزراء المحافظ، جائحة كورونا بأنها "صدمة" كبرى للبلاد، وأن كورونا بمثابة البرق، ولن تتأخر بريطانيا في سماع الرعد على مستوى التداعيات الاقتصادية، وستكون البلاد جاهزة.
وأضاف أن البلاد "لن تعود أبدا إلى التقشف كما حصل قبل 10 سنوات" في ظل حكومة ديفيد كاميرون المحافظ.
وكتبت الصحيفة أن جونسون سيعلن تفاصيل هذه الخطة التي وصفها بأنها "لحظة عظيمة جدا"، خلال خطاب يلقيه الثلاثاء.
وأدت إجراءات العزل المشدد طوال شهر أبريل/نيسان إلى انهيار إجمالي الناتج الداخلي البريطاني بنسبة 20,4%، وهو رقم قياسي بعد تراجعه بنسبة 5,8% في مارس/أذار.
وبدون مساعدة إضافية من الدولة، يمكن أن يبلغ معدل البطالة مستويات لم تسجل منذ الثمانينيات ليتجاوز عتبة الـ3,3 مليون التي سجلت في 1984 كما أوردت صحيفة "ذي أوبرزفر" الأحد نقلا عن تحليل لمكتبة مجلس العموم.
خارطة طريق
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل الأحد إن الحكومة مصممة على "إنهاض بريطانيا".
وقالت "نضع خطة إنعاش، خارطة طريق تركز على البنى التحتية" مشيرة إلى استثمارات "في الطرقات" أو "الإنترنت".
وأعلنت وزارة العدل الإحد إنشاء 4 سجون جديدة في إنجلترا لخفض معدل الجريمة ودعم الاقتصاد المحلي وكذلك قطاع البناء، مؤكدة أن ذلك سيخلق آلاف الوظائف.
وبعدما واجه انتقادات شديدة بسبب إدارته لأزمة انتشار الوباء الذي تسبب بوفاة أكثر من 43 ألف شخص في بريطانيا ما جعلها الدولة الأكثر تضررا في أوروبا، يواجه بوريس جونسون حاليا تحدي إنجاح خطة رفع العزل.
مرحلة جديدة
والمرحلة المقبلة الكبرى من إجراءات رفع العزل مرتقبة السبت المقبل وتتضمن إعادة فتح مطاعم وصالونات تصفيف الشعر ومتاحف ودور السينما المغلقة منذ نهاية مارس/ أذار. وكانت المتاجر "غير الأساسية" فتحت أبوابها مجددا في منتصف يونيو/حزيران.
لكن العديد يحذرون من مخاطر موجة ثانية من الإصابات وبينهم ممثلون عن الأوساط الطبية الذين نبهوا من "بؤر محلية مرجحة بشكل متزايد" وذلك في رسالة مفتوحة نشرت في مجلة بريتيش جورنال اوف ميديسين الأربعاء.