مستشفيات بريطانيا "تحتضر".. الطوارئ تغلق باب "أمل النجاة"
في الوقت الذي تمثل فيه أقسام الطوارئ بالمستشفيات أمل النجاة الأخير للمرضى ومن يحتاجون لرعاية عاجلة إلا أن الأمر بات معكوسا في بريطانيا.
فأقسام الطوارئ التي تقدم الخدمة الصحية العامة والمجانية في بريطانيا باتت أشبه ببوابات انتظار للموت.
- قادة الصحة في بريطانيا: "فقر الوقود" سيرفع معدل الوفيات السنوي
- مهمة جديدة لرئيس وزراء بريطانيا الأسبق بـ"الصحة العالمية"
صفوف طويلة وساعات من الانتظار المميت هي ما أصبح عليه الوضع ما حول الأمل والحلم بالحياة إلى كابوس، وسط تحذيرات، عدة منظمات أطباء من الأزمة التي تؤثر على خدمات الطوارئ في بريطانيا.
وأكدت أن مئات المرضى يموتون بسبب عدم الحصول على الرعاية الكافية أو في الوقت المناسب، داعية الحكومة إلى الاستجابة السريعة لهذه "الأزمة المتفاقمة".
ولم تكن معاناة نظام الخدمة الصحية البريطانية وليدة اللحظة، بل هي مستمرة منذ أكثر من 10 سنوات جراء التقشف الشديد وتداعيات وباء كورونا، ما تركه منهكا بشكل كامل.
وقدرت المنظمة التي تمثل موظفي الطوارئ، الكلية الملكية لطب الطوارئ، موت ما بين 300 إلى 500 مريض أسبوعيا بسبب نقص الرعاية في أقسام الطوارئ لا سيما صفوف الانتظار الطويلة.
وقال إيان هيغينسون نائب رئيس الكلية الملكية لطب الطوارئ، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية، إنه "إذا كنت على الأرض، تعلم أن هذه المشكلة طويلة الأمد، وليست على المدى القصير".
واعتبر أن الوضع الحالي "لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، مطالبا بتحرك فوري للحكومة".
والأسبوع الماضي، كان على كل مريض من بين كل 5 تنقلهم سيارات الإسعاف الانتظار أكثر من ساعة للدخول إلى الطوارئ.
كما اضطر عشرات الآلاف من المرضى أن ينتظروا لأكثر من 12 ساعة قبل تلقي الرعاية بأقسام الطوارئ.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أكد بمناسبة العام الجديد، أن نظام الصحة البريطاني سيكون بين أولوياته، متعهدا باتخاذ إجراءات "حاسمة" لخفض التأخير بجهاز الصحة العام.