وثائق سرية.. بريطانيا دعمت خطة لقتل بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر
وثائق سرية تكشف أن الحكومة البريطانية أيدت خطة أمريكية لقتل أسامة بن لادن قبل 9 أشهر على هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.
وبحسب صحيفة "التايمز" البريطانية كشفت وثائق الأرشيف الوطني المنشورة حديثا أن حكومة توني بلير كانت داعمة لضرب الزعيم السابق لتنظيم القاعدة، بعد استهدافه المدمرة الأمريكية كول عام 2000.
ووفق الصحيفة، أخبر مسؤول رفيع في داونينغ ستريت، توني بلير، في ديسمبر/كانون الأول 2000، أن بلاده "تؤيد ضرب أ ب ل (أسامة بن لادن، كما يشار إليه في الوثائق)".
وجاءت الموافقة البريطانية من حيث المبدأ على قتل زعيم تنظيم القاعدة في وثيقة إحاطة تمت إحالتها إلى بلير قبل عشاء مع الرئيس الأمريكي حينها بيل كلينتون، والذي كان يستعد لتسليم رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية إلى جورج دبليو بوش.
ورغم أن بن لادن لم يكن قد حقق سوء السمعة التي كان سيكتسبها بعد هجوم سبتمبر/أيلول 2001 على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك والبنتاغون، إلا أنه كان مدرجا بالفعل على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) لأكثر عشرة إرهابيين مطلوبين.
وكان يعتقد أنه يقف وراء هجمات منسقة على السفارات الأمريكية في شرق أفريقيا عام 1998، وهجوم انتحاري على المدمرة "يو إس إس كول"، بعدن اليمنية في أكتوبر/تشرين الأول 2000.
التوقيت
وأزيح الستار عن تلك السياسة البريطانية في وثائق نشرها الأرشيف الوطني البريطاني، وكتب جون سويرز، مستشار بلير للشؤون الخارجية، الذي أصبح لاحقا رئيس المخابرات البريطانية يقول: "لا يمتلك الأمريكان بعد دليلًا على أن أسامة بن لادن كان مسؤولا عن الهجوم على (المدمرة) يو إس إس كول".
وأضاف: "لن ينفذوا ضربات جوية إلى حين حصولهم على دليل قاطع، وربما لن يحدث ذلك حتى 20 يناير/كانون الثاني (2001 عندما يصبح بوش الرئيس)".
وقال سويرز إن بريطانيا لن تريد ضربات جوية أثناء زيارة بلير للخليج أوائل يناير/كانون الثاني، محذرا من أن القوات البريطانية في باكستان قد تتعرض لأعمال انتقامية.
وتابع: "ندعم جميعا ضرب أسامة بن لادن لكننا نحتاج لقليل من الإشعار وفرصة للتأثير على التوقيت".
وكانت الولايات المتحدة تلاحق بن لادن منذ هجمات السفارة، بما في ذلك هجوم بصاروخ كروز على معسكرات التدريب الخاصة به في أفغانستان، حيث كان نظام طالبان يأوي القاعدة.
وبعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عرضت الولايات المتحدة مكافأة بقيمة 25 مليون دولار مقابل الإدلاء بمعلومات تقود إلى القبض على بن لادن أو قتله.
ومع ذلك، ظل بن لادن على قيد الحياة حتى عام 2011 عندما شنت البحرية الأمريكية غارة بقيادة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) على مخبئه في أبوت أباد بباكستان.
aXA6IDMuMTI5LjI0Ny4yNTAg جزيرة ام اند امز