بريطانيا واستهداف الحوثي.. سؤال عن الخطوة المقبلة وتقييم الضربات
شاركت بريطانيا الولايات المتحدة الأمريكية في غارات على مواقع للحوثيين باليمن، ردا على تهديد المليشيات مسار التجارة في البحر الأحمر.
وبينما يترقب العالم رد الفعل الحوثي تجاه الاستهدافات التي بدأت الجمعة الماضي، قال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس "وجهنا ضربة قاصمة للحوثيين من خلال العمليات في البحر الأحمر خلال الأيام الماضية"، في أول تعليق من لندن على فاعلية الهجمات.
وفي وقت سابق قال مسؤولون أمريكيون إن الضربات التي استهدفت الحوثيين قوضت 30% من قدرتهم الصاروخية ودمرت 90% من المواقع المستهدفة.
وتعهدت مليشيات الحوثي بالرد على الهجمات، ما حدا بوزير الدفاع البريطاني للقول بشأن احتمال شن بلاده ضربات أخرى ضد الحوثيين "سننتظر ونرى ما سيحدث".
وقال شابس لسكاي نيوز ردا على سؤال عما إذا كانت بريطانيا ستنفذ المزيد من الضربات "دعونا ننتظر ونرى ما سيحدث، الأمر ليس أننا نريد المشاركة في تحرك بالبحر الأحمر. لكن حرية الملاحة في نهاية المطاف هي حق دولي".
ومنذ أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت مليشيات الحوثي في استهداف السفن التجارية الإسرائيلية في البحر الأحمر ردا على الحرب في غزة، ولاحقا وسعت من دائرة الاستهداف لتطال أي سفينة على علاقة بإسرائيل مشترطة وقف الهجمات إدخال المساعدات إلى القطاع الحاصر.
وأمس الأحد، حذر وزير الخارجية البريطاني ديفيد كامرون من أن المملكة المتحدة مستعدة للتحرك مجدداً ضد الحوثيين إذا واصلوا هجماتهم في البحر الأحمر.
وفي مقال نشرته صحيفة "صنداي تلغراف"، كتب كامرون "لقد وجهنا رسالة لا لبس فيها مفادها أن تصرفات الحوثيين مرفوضة ونحن مصممون على وضع حد لها (...) سندافع دائما عن حرية الملاحة، وقبل كل شيء سنكون مستعدين لتنفيذ أقوالنا".
وأكد وزير الخارجية أن "إبقاء الممرات البحرية مفتوحة هو مصلحة وطنية حيوية"، على الرغم من انعكاس ذلك على ارتفاع الأسعار "في بريطانيا وفي العالم".
ويأتي هذا التصريح في سياق ما قاله الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي حذر من أنه "لن يتردد" باتخاذ "مزيد من الإجراءات" لضمان حرية حركة التجارة الدولية "عند الحاجة".
aXA6IDMuMTQ0LjExNi4xOTUg جزيرة ام اند امز