مؤشرات بريطانية على نقل سفارتها إلى القدس.. وإسرائيل ترحب

بعد قرابة شهر من تعهد بريطانيا نقل سفارتها من تل أبيب للقدس، بدت مؤشرات على أن لندن اتخذت خطوة في هذا الاتجاه، رحبت بها إسرائيل.

فبعد وقت قصير من اجتماعه مع رئيسة الحكومة البريطانية ليز تراس في مدينة نيويورك على هامش الدورة الـ77 للجمعية العامة في الأمم المتحدة، توجه رئيس الحكومة الإسرائيلية يائير لابيد بالشكر لنظيرته على تفكيرها بـ"إيجابية" لنقل سفارة المملكة المتحدة إلى القدس.

مؤشرات "إيجابية"

وقال لابيد -في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر-: "أشكر صديقتي العزيزة، رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، التي أعلنت أنها تفكر بإيجابية في نقل السفارة البريطانية إلى القدس، عاصمة إسرائيل- سنواصل تعزيز الشراكة بين البلدين".

من جهتها، قالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "كشفت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن بريطانيا تدرس نقل مقر سفارة المملكة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس".

وأضافت: "استنادا إلى الصحيفة كانت رئيسة وزراء بريطانيا قد بعثت برسالة بهذا الخصوص إلى رئيس الوزراء يائير لابيد خلال لقائهما الأخير في الجمعية العمومية للأمم المتحدة".

وتابعت: "كانت تراس قد تعهدت بدراسة نقل السفارة في الشهر الماضي عندما شغلت منصب وزيرة خارجية بريطانيا"، مشيرة إلى أنه "جاء في الرسالة التي بعثت بها إلى أصدقاء إسرائيل في الحزب المحافظ أنها تدرك أهمية مكان وجود السفارة البريطانية في إسرائيل وعلى علم بحساسيتها".

وتوجد حاليا أربعة مقار سفارة أجنبية هي الولايات المتحدة وجواتيمالا وكوسوفو وهندوراس. وكانت بريطانيا رفضت في العام 2018، قرار الولايات المتحدة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس.

محاور عدة

ولم يكن نقل السفارة محور الاجتماع الرئيسي بين لابيد وتراس؛ فمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قال في بيان اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه: "تقدم رئيس الوزراء بخالص تعازيه وتعازي الشعب الإسرائيلي في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، وهنأ رئيسة الوزراء البريطانية على انتخابها، وأعرب عن ثقته بأنه تحت قيادتها تصل العلاقات بين البلدين إلى قمم جديدة في سلسلة من المجالات، خاصة في مجالات الاقتصاد والإبداع والأمن".

وتابع: "أكد رئيس الوزراء لرئيسة الوزراء البريطانية على ضرورة الامتناع عن تقديم مساومات أخرى لإيران"، مشيرًا إلى أنهما بحثا مواصلة تعزيز العلاقات بين البلدين وأوعزا لفريقيهما بالعمل على دفع المفاوضات على إبرام اتفاقية تجارة حرة قدما بوتيرة عالية.