حملة اعتقالات إسرائيلية في القدس.. والمدارس تغلق أبوابها
حملة اعتقالات إسرائيلية لنشطاء فلسطينيين بالقدس الشرقية، بمناسبة الأعياد اليهودية، التي تبدأ يوم الأحد وتستمر لثلاثة أسابيع.
وأفرجت الشرطة الإسرائيلية، عن مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني، بعد اعتقاله لمدة ساعة.
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية داهمت منزل الشيخ الكسواني اليوم الإثنين، في بلدة الطور بمدينة القدس وأجرت فيه عمليات تفتيش.
وصادرت الشرطة الإسرائيلية جهاز الحاسوب الخاص بالكسواني وبعض الوثائق، قبل اعتقاله ونقله إلى معتقل المسكوبية بالقدس الشرقية، ليخضع لتحقيق استمر نحو الساعة قبل الإفراج عنه، دون توضيح الأسباب.وكانت جماعات إسرائيلية متشددة دعت لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى خلال فترة الأعياد اليهودية.
وعلى الصعيد ذاته، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس إن نظام الصوتيات والسماعات في المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى يعاني من عطل وأضرار جسيمة، إلا أن شرطة الاحتلال تدخلت لتعطل وتمنع كافة الإجراءات التي اتخذتها دائرة الأوقاف لإصلاح الأعطال.
وأكدت دائرة الأوقاف في بيان، أن "كافة أعمال الإعمار والصيانة للمسجد الأقصى هي جزء أصيل من المهام الموكلة إلينا، وما تعنت شرطة الاحتلال وتدخلاتها إلا انتهاك صارخ للمقدسات الإسلامية ولا يمت لإجراءات الأمن بصلة".
إضراب في مدارس القدس الشرقية
وعلى صعيد آخر، عمّ الإضراب الشامل، اليوم الإثنين، مدارس القدس الشرقية، رفضا لمحاولات فرض منهاج إسرائيلي على المدارس.
وأغلقت المدارس أبوابها احتجاجا على محاولة السلطات الإسرائيلية فرض كتب دراسية تشطب كل مظاهر الهوية والتاريخ الفلسطيني.
وتدرس المدارس الفلسطينية بالقدس الشرقية المنهاج التعليمي الفلسطيني وترفض تعليم المنهاج التعليمي الإسرائيلي رغم المحاولات الإسرائيلية الحثيثة لفرضه.
وعلقت على مداخل وبوابات المدارس في القدس الشرقية ملصقات عليها كلمة "إضراب".
وقالت القوى الوطنية والإسلامية في القدس التي دعت للإضراب "نؤكد على رفضنا المطلق والتام لمحاولات فرض منهاج مزيف أو مستحدث على أبنائنا في جميع المدارس على اختلاف مرجعياتها الأكاديمية وإننا لن نقبل بغير المنهاج الفلسطيني لتعليم أبنائنا".
وأضافت: "نرفض كل أشكال الابتزاز المالي الذي تمارسه وزارة المعارف والبلدية على إدارات المدارس وسياسة التهديد العلني والمبطن تجاهها".
وتابعت: "نؤكد على حقنا الثابت كشعب تحت الاحتلال باختيار المنهاج الذي يتم تدريسه لأبنائنا الطلبة وندعو المؤسسات الدولية ذات الصلة للوقوف عند مسؤولياتها وكبح جماح تغول الاحتلال وأذرعه التنفيذية على مدارسنا".
حرب الاحتلال المفتوحة
من جهتها، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية ما أسمته "حرب الاحتلال المفتوحة على القدس وتفاخره بإقرار المزيد من الخطط لفرض المزيد من التضييقات والتقييدات على حركة المواطنين الفلسطينيين عامة والمقدسيين خاصة بحجة قرب حلول الأعياد اليهودية".
وقالت في بيان: "تقدم دولة الاحتلال كعادتها على تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية وكأنها تعيد احتلالها من جديد لتسهيل حركة واقتحامات المتطرفين اليهود".
أسرلة مناهج التعليم
كما أدانت الخارجية الفلسطينية المحاولات الإسرائيلية لما وصفته بـ"أسرلة" المناهج في مدارس القدس وفرض المنهاج الإسرائيلي عليها كجزء لا يتجزأ من محاولاتها للسيطرة على ذاكرة ووعي الأجيال الفلسطينية.
وأردفت: "تؤكد الوزارة أن ممارسات الاحتلال العدوانية ضد شعبنا دليل واضح على غياب شريك السلام الإسرائيلي وانقلاب الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بشكل تام على الاتفاقيات الموقعة، إمعاناً في التمرد على الشرعية الدولية وقراراتها"
واتهمت إسرائيل بأنها "ماضية في اتخاذ المزيد من الإجراءات والتدابير الاستعمارية العنصرية الهادفة لحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية بالقوة ومن جانب واحد لصالح خارطة إسرائيل الاستعمارية في الضفة الغربية المحتلة، بما يؤدي إلى تقويض أية فرصة لتجسيد دولة فلسطين على الأرض بعاصمتها القدس المحتلة، ووأد فرصة تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين".