ماي تغالب دموعها في وداع البرلمان البريطاني
تيريزا ماي غادرت، الأربعاء، بشكل رسمي منصبها من رئاسة الوزراء البريطانية، وتسلم بوريس جونسون المهام بدلا منها.
غالبت رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة، دموعها في وداع النواب لها أثناء خروجها من قاعة مجلس العموم البريطاني، بعد آخر ظهور لها بوصفها زعيمة للبلاد.
وبدا أن ماي (62 عاما) كانت تغالب دموعها أثناء خروجها من القاعة، بينما توقفت لتصافح رئيس البرلمان البريطاني جون بيركو قبل مغادرة المجلس، وتسليم السلطة رسميا إلى خليفتها بوريس جونسون.
وقالت ماي للنواب البريطانيين مع انتهاء آخر جلساتها الأسبوعية للرد على أسئلة البرلمان: "في وقت لاحق اليوم سأعود إلى المقاعد الخلفية، وستكون هذه هي المرة الأولى لي منذ 21 عاما؛ لذا سيكون ذلك تغييرا كبيرا".
ووصفت العلاقة بين النواب البريطانيين وأعضاء الدوائر الانتخابية التي يمثلونها، بأنها "حجر الأساس لديمقراطيتنا البرلمانية"، وقالت بصوت مرتجف في نهاية كلمتها: "واجب خدمة الناخبين سيظل أعظم دافع لي".
وشهدت الجلسة التي استغرقت ساعة، وتابعها زوجها فيليب من شرفة الجمهور بالبرلمان، إشادات أطلقها نواب بريطانيون من أطياف سياسية مختلفة بالفترة التي قضتها ماي في الخدمة العامة وبروح الواجب لديها، رغم إعرابهم عن اختلافهم مع الكثير من سياساتها.
وأظهرت لقطات تلفزيونية من طائرة هليكوبتر تحلق فوق المبنى، موظفي البرلمان البريطاني وهم يصطفون في ساحته ويصفقون ويلتقطون الصور بهواتفهم أثناء خروجها لاستقلال سيارتها للعودة إلى مقر رئاسة الحكومة في داوننج ستريت للمرة الأخيرة.
وتسلم بوريس جونسون رسميا، الأربعاء، منصبه رئيسا لوزراء بريطانيا، غداة فوز ساحق على خصمه وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت في تصويت داخلي بحزب المحافظين.
ووصل جونسون إلى قصر باكينجهام بعد الظهر للقاء الملكة إليزابيث الثانية، وتلقّي التكليف الملكي بتشكيل الحكومة البريطانية الجديدة.
وخصص رئيس الوزراء البريطاني الجديد فترة الصباح لينهي العمل على تشكيل حكومته التي من المفترض أن يعلن عن أبرز أسماء أعضائها مساء اليوم الأربعاء.
aXA6IDEzLjU4LjIwMy4yNTUg جزيرة ام اند امز
