بريطانيا تغرق في "المستنقع الأوكراني".. أمنها القومي في خطر
يبدو أن الدعم البريطاني السخي لأوكرانيا، لن يكون بلا عواقب، فقد حذر برلمانيون بريطانيون من خطورة شديدة على الأمن القومي للبلاد.
وأكدت لجنة الدفاع في مجلس العموم البريطاني، أن "إعادة بناء مخزون بريطانيا المتضائل من الذخائر بعد الحرب في أوكرانيا قد يستغرق عقدا على الأقل مما يعرض الأمن القومي للخطر".
- خلاف الرئيس والجنرال .. هل تقسم معركة باخموت قادة أوكرانيا؟
- لوقف التقدم الروسي.. أوكرانيا تطلب 250 ألف قذيفة مدفعية شهريا
وأوضحت لجنة الدفاع في مجلس العموم، في تصريحات نقلتها وكالة "بي إيه ميديا" البريطانية، أن "بريطانيا وحلفاء آخرين بحلف شمال الأطلسي (ناتو) سمحوا بانخفاض احتياطياتهم من الذخيرة إلى مستويات خطيرة، وهم يحاولون إبقاء كييف مزودة بالذخيرة في حربها ضد روسيا".
ولفتت إلى أن "الطريقة التي تشتري بها الحكومات الغربية أسلحة غير متناسبة مع الغرض".
وحثت اللجنة، وزارة الدفاع على "وضع خطة عمل لتقليص الوقت اللازم لاستعادة مستويات مخزوناتها".
وتابعت: "يبدو واضحا أن المملكة المتحدة وحلفاءها في الناتو سمحوا بتقليص مخزونات الذخيرة إلى مستويات منخفضة بشكل خطير".
وأضافت: "في حين تواجه روسيا تناقصا في مخزوناتها، إلا أن الخصوم الآخرين يستطيعون الاحتفاظ بمخزوناتهم وربما زيادتها".
وأوضحت اللجنة أن "عدم قدرة بريطانيا على استعادة مستويات مخزوناتها لا يعرض للخطر فقط قدرتنا على إعادة تزويد أوكرانيا، لكن أيضا يهدد أمننا القومي".
250 ألف قذيفة مدفعية شهريا
وكان أوكرانيا ناشدت الاتحاد الأوروبي إرسال 250 ألف قذيفة مدفعية شهريا لتعويض النقص الحاد، الذي تحذر من تأثيره على تقدمها في الحرب مع روسيا.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، في رسالة إلى نظرائه الأوروبيين، إن قوات بلاده لا تطلق سوى خُمس عدد القذائف التي يفترض أن تطلقها بسبب نقص الإمدادات.
ويتجاوز الطلب الأوكراني كثيرا المساعدات التي يدرس الاتحاد الأوروبي إرسالها، مما يؤكد حجم المهمة التي تواجه كييف مع دخول الحرب مع روسيا عامها الثاني.
وميدانيا في أوكرانيا، تقدّمت القوات الروسية خلال الأسابيع الأخيرة، في شمال وجنوب مدينة باخموت، وقطعت 3 من طرق الإمداد الأربعة للقوات الأوكرانية، ولم يتبقّ سوى منفذ واحد هو الطريق المؤدّي إلى الغرب باتجاه تشاسيف.