قطارات بريطانيا أسيرة "صيف الغضب".. شلل وتضخم وعمالة ساخطة
شل إضراب حركة السكك الحديدية البريطانية اليوم الخميس وسط مواجهة بين رؤساء النقابات وشركات إدارة القطارات والحكومة البريطانية.
والمواجهة تتعلق بمطالب زيادة أجور العاملين لتواكب التضخم المتصاعد.
التضخم يشعل السخط
ويدفع ارتفاع تكاليف الغذاء والوقود ميزانيات كثير من الأسر إلى شفا الهاوية كما يدفع النقابات العمالية للمطالبة برفع أجور أعضائها.
ودعت الحكومة إلى تجميد الأجور لتجنب ارتفاع التضخم بدرجة أكبر.
- قطارات بريطانيا "مشلولة ".. أكبر إضراب في السكك الحديدية منذ 33 عاما
- سي إن إن: مصائب جونسون تتوالى.. وبريطانيا قد تصبح "منبوذة"
ووضعت النقابات حواجز حول محطات القطارات لليوم الثاني هذا الأسبوع وحذرت من المزيد من الإضرابات ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لتحسين الأجور وتجنب تسريح عمال.
وقال مايك لاينش أمين عام النقابة الوطنية لعمال السكك الحديدية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) "سنواصل الحديث مع الشركات بشأن كل ما طرح على الطاولة وسنراجع ذلك لنرى متى سنحتاج إلى مرحلة جديدة من الإجراءات العمالية أو ما إذا كنا سنحتاج لذلك".
وأضاف "لكن إذا لم نتوصل إلى تسوية من المرجح بشدة أن تكون هناك إجراءات جديدة".
"صيف الغضب"
وعلى الرغم من استمرار المحادثات، تحدد بالفعل يوم السبت للإضراب لليوم الثالث. وتتجه قطاعات أخرى كذلك لتنظيم تحركات عمالية فيما يطلق عليه رؤساء النقابات "صيف الغضب".
وانتقدت الحكومة الإضرابات ووصفتها بأنها تؤدي إلى نتائج عكسية وتضر بدرجة أكبر أصحاب الدخول المنخفضة الذين يعتمدون على المواصلات العامة ولا يمكنهم الوصول لأعمالهم.
وفي وقت لاحق اليوم سيعلن وزراء تعديلات على قانون من شأنها أن تسهل على الشركات استخدام العمالة المؤقتة في خطوة تهدف إلى تخفيف أثر الإضراب.
والثلاثء الماضي، أطلق عمال السكك الحديدية في بريطانيا إضرابًا لمدة ثلاثة أيام للمطالبة بتحسين الأجور وظروف العمل.
وتسبب الإضراب في إغلاق خط من اثنين وإلغاء أربعة من أصل خمسة قطارات، في أكبر نزاع منذ ثلاثين عامًا.
aXA6IDMuMTM2LjIzLjEzMiA=
جزيرة ام اند امز