يصلها في 3 دقائق.. "الشيطان" الروسي يقلق البريطانيين

رصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية في تقرير لها كيف أقلق إعلان روسيا عن نشر صاروخ سارمات النووي الجديد بين قواتها، البريطانيين.

وهدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بنشر صاروخ روسي نووي جديد من طراز سارمات، الذى يطلق عليه "الصاروخ الشيطان" يمكن أن يصل إلى المملكة المتحدة في ثلاث دقائق فقط، وذلك بحلول نهاية عام 2022.

• بوتين: صاروخ "سارمات" العابر للقارات يدخل الخدمة نهاية العام
• "سارمات" الروسي.. هل يتأهب "الشيطان" للمعركة؟

وفي كلمة أمام خريجي الأكاديمية العسكرية في الكرملين، الثلاثاء، قال الرئيس الروسي إن بلاده ستواصل تعزيز جيشها في أعقاب الأضرار التي لحقت به خلال عمليته في أوكرانيا، وأشار إلى أن روسيا ستضع الدفعة الأولى من صواريخ "سارمات" الباليستية في الخدمة القتالية بحلول نهاية العام كجزء من تلك الجهود.

الصاروخ الشيطان

وصاروخ سارمات أو "الشيطان" هو أطول صاروخ باليستي عابر للقارات في العالم، وهو قادر على ضرب هدف على بعد 11200 ميل، ما يعني أنه يمكنه بسهولة ضرب أهداف في الولايات المتحدة وأوروبا.

وأشاد بوتين سابقًا بتطوير الصاروخ، الذي تم اختباره بنجاح في أبريل/نيسان، واصفا إياه بـ"الحدث الكبير والمهم" لصناعة الدفاع الروسية.

وقال بوتين إن صاروخ سارمات "سيضمن أمن روسيا من التهديدات الخارجية".

ونقل تقرير لـ"ديلي ميل" البريطانية، قلق خبراء عسكريين غربيين من أن "الصاروخ سارمات قادر على حمل 10 أو أكثر من الرؤوس الحربية والشراك الخداعية - وهو ما يكفي بسهولة للقضاء على مناطق بحجم بريطانيا أو فرنسا بضربة واحدة".

قلق خاص من البريطانيين

وقال التقرير إن البريطانيين، على وجه خاص، قلقون من هذا الإعلان الروسي، إذ إن هذا الصاروخ قادر على الوصول إلى لندن في غضون 3 دقائق، و"تسوية المملكة المتحدة بأكملها بالأرض"، وفقا لـ"ديلي ميل".

وأضافت الصحيفة أنه "لهذا السبب، فإن الغرب لا يتعجل استفزاز روسيا بتزويد أوكرانيا بأسلحة خطيرة، لأنه من الخطر الآن أن تكون في علاقات عدائية مع روسيا"، موضحة أنه "لا يوجد في الأمد القريب وسيلة دفاعية للتصدي لمثل هذه الصواريخ".

ونقل التقرير البريطاني عن تصريحات قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية الروسية الكولونيل سيرجي كاراكاييف للتلفزيون الروسي، الشهر الماضي، أنه "يمكن للصواريخ الطيران بمسارات مختلفة والتهرب من أنظمة الدفاع الصاروخي".

وتابع: "لا يوجد دفاع جوي حالي لأنظمة صواريخ سارمات، وربما لن يكون موجودًا في العقود المقبلة".

تهديدات سابقة

وفي أبريل/نيسان، تحدث ديمتري كيسليوف، أحد مقدمي البرنامج على شاشة "روسيا 1" الحكومية، وهو من أبرز الشخصيات في المشهد الإعلامي الروسي، عن ضرب لندن بصواريخ "سارمات"، أحدث الأسلحة النووية الروسية.

وقال كيسيليوف آنذاك إن "بريطانيا صغيرة جداً لدرجة أن صاروخا واحدا من طراز سارمات سيكفي لإغراقها إلى الأبد".

كما قال المحلل في التلفزيون الروسي الرسمي، ياكوف كيدمي، وهو دبلوماسي إسرائيلي سابق من مواليد موسكو، إنه "يجب نشر صاروخ زيركون الروسي الجديد الذي تفوق سرعته سرعة الصوت للقضاء على 50 أو 60 محطة طاقة في المملكة المتحدة في غضون عشر دقائق، ما يغرق البلاد في الظلام".