مقاعد أصغر.. محاولة الخطوط البريطانية لمواجهة نظيرتها "الإماراتية"
في إطار سياساتها التنافسية، الخطوط البريطانية تتنازل عن راحة الركاب.. و"الحشر" إحداها.
تستعد الخطوط الجوية البريطانية لتقليص مساحة المقاعد من أجل استيعاب أعداد أكبر من مسافري الدرجة السياحية على متن طائراتها، في محاولة لمنافسة نظيرتها الأوروبية، والخليجية لاسيما الإماراتية، حسب تقرير نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن "الحشر" ينتظر ركاب الدرجة الاقتصادية أو "السياحية" على نوع الطائرات التي تعتبر بمثابة العمود الفقري لرحلات المسافات الطويلة لشركة الطيران التي ستزود مقاعد الدرجة الاقتصادية بأنظمة ترفيه جديدة مع شاشات أكبر.
وأضحت أن الخطوط الجوية البريطانية سوف تضيف 52 مقعدًا لطائراتها طراز "بوينج 777" في مطار جاتويك بداية من عام 2018، وتخطط "لتكثيف" الطائرات في مطار هيثرو بعد ذلك.
وأشارت إلى أن المسافرين الذين اعتادوا الحصول على متسع معقول للحركة في المقاعد الرخيصة سيكتشفون أن لديهم مساحة أقل، حيث تضم الخطوط الجوية البريطانية 9 مقاعد اقتصادية في جانب واحد في أسطولها من طائرات "777" في الوقت الراهن، وبداية من عام 2018 سيضم كل صف 10 مقاعد على الرغم من أن متوسط حجم الركاب يتزايد.
ورجحت الصحيفة أنه إذا كان عدد الحمامات سيبقى كما هو عند 11 حمامًا، فإن استيعاب ما يقرب من 20% زيادة في الركاب يعني أنه سيكون هناك حمام لكل 30 راكبا، مقارنة بـ25 راكبا الآن.
في أواخر التسعينيات، كانت الخطوط الجوية البريطانية تملك أسطولا صغيرا من طائرات "بوينج 777" في مطار "جاتويك"، تضم 10 مقاعد في كل صف بالدرجة الاقتصادية في رحلات فلوريدا ومنطقة البحر الكاريبي، وفي عام 2002 تم تحويلها إلى 9 في جانب واحد لتتناسب مع بقية الأسطول.
وقال متحدث باسم الخطوط الجوية البريطانية "نحن نقوم بتحديث كابينات طائرات 777 لمواكبة العديد من منافسينا"، في إشارة إلى شركات الطيران الأخرى التي تضم 10 مقاعد في جانب واحد مثل طيران الإمارات والخطوط الجوية النيوزيلندية، والفرنسية.
وفي الوقت الراهن، تواجه الخطوط الجوية البريطانية ومنافساتها الأوروبية الرئيسية، "لوفتهانزا"، والخطوط الجوية الفرنسية، منافسة شرسة من شركات طيران الخليج، منخفضة التكلفة، وشركات طيران المسافات طويلة مثل الخطوط النرويجية التي تجذب الركاب.
aXA6IDMuMTQ0LjkwLjEwOCA=
جزيرة ام اند امز