قاض بريطاني: الجاسوس الروسي وابنته تعرضا لهجوم بالغاز
القاضي ديفيد وليامز أكد أن عينة الدم المأخوذة من سكريبال وابنته تشير إلى تعرضهما لغاز الأعصاب نوفيتشوك أو مادة مشابهة له.
أكد قاضٍ بريطاني، الخميس، أن هجوماً بغاز أعصاب على عميل مزدوج روسي سابق وابنته ربما يصيبهما بضعف في قدراتهما العقلية، وأنه من غير الواضح ما إذا كانا سيتعافيان.
وعثر على سيرجي سكريبال وابنته يوليا مغشياً عليهما في مدينة سالزبري بجنوب إنجلترا في 4 مارس/آذار، وتقول رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنهما كانا هدفاً لهجوم بغاز أعصاب سام طورته روسيا. وتنفي موسكو ذلك.
ومنحت محكمة في لندن إذناً بأخذ عينات من دم سكريبال وابنته ليفحصها خبراء في الأسلحة الكيماوية، من أجل تأكيد النتائج التي توصل إليها معمل الأبحاث العسكرية البريطاني بورتون داون.
وقال القاضي ديفيد وليامز في قراره إن خبيراً استشارياً، لم يكشف اسمه، يعالج سكريبال وابنته، قال إنهما في حالة سبات تام ويعجزان عن التواصل مع الآخرين، وإنه لا يمكن تحديد متى أو إلى أي مدى سيتمكنان من استعادة قدراتهما العقلية.
وأضاف القاضي في الحكم الصادر عن محكمة الحماية في لندن، المنوطة باتخاذ قرارات نيابة عن أناس يعجزون عن ذلك بأنفسهم، أن محللاً لم يذكر اسمه من المعمل العسكري، قدم دليلاً يفيد بأن عينة الدم المأخوذة من الاثنين تشير إلى تعرضهما لغاز الأعصاب "نوفيتشوك" أو مادة مشابهة له.
وجاء في القرار أنهما في حالة مستقرة بدنياً ويعالجان "على أساس أنهما يتمنيان أن يتم إبقاؤهما على قيد الحياة".
في الوقت نفسه، خرج الضابط البريطاني الذى تعرض للهجوم بذات الغاز في موقع استهداف الجاسوس الروسي السابق، من المستشفى الذي كان يعالج فيه، بحسب ما أفادت مديرة المستشفى.
وقالت كارا تشارلز باركس، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الرعاية الصحية الوطنية في سالزبري، إن الضابط "نيك بيلي "خرج من المستشفى".
وأعرب بيلي في بيان تلاه قائد شرطة ويلتشير كير بريتشارد عن أنه "ممتن للدعم الذي حصل عليه والبطاقات والرسائل". وأضاف أن "الدعم كان لا يصدق، وحاولت أن أرد قدر الإمكان، ولكن أود أن أقول إنني أقدر كل رسالة وصلتني".