وزير النقل البريطاني: "إكسبو دبي" يرسم مسارا للعالم نحو غد أفضل
اعتبر جرانت شايبس، وزير النقل البريطاني، إكسبو 2020 دبي، نقطة محورية للابتكار والإبداع البشري.
وكذلك اعتبره مؤشرًا يعكس صورة متفائلة لما يمكن أن يبدو عليه المستقبل، ولا سيما مع تكثيف الجهود المبذولة لإزالة الانبعاثات الكربونية من العالم.
في المستقبل.. كيف سنسافر؟
جاء تصريح شايبس على هامش فعالية "في المستقبل، كيف سنسافر" التي تعد جزءا من برنامج الفعاليات الهادف لتحقيق مستقبل أكثر أمانا واستدامة في قطاع السفر، الذي يستضيفه جناح المملكة المتحدة في إكسبو 2020 دبي، وأضاف: "المجيء إلى إكسبو 2020، وبالنظر إلى مشاركة حوالي 200 دولة من دول العالم، يجدد إيماني بالروح الإنسانية، وبأننا سنتمكن من المضي قدما لتنفيذ ما نرنو إليه، ولتحقيق مساعينا الحثيثة لإنقاذ كوكب الأرض".
وقال أيضا: "من الواضح أن هناك المزيد من الأمور التي يتعين علينا القيام بها، وأنا أتطلع لحضور الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 28" التي ستستضيفها دولة الإمارات العربية المتحدة في 2023، وأيضا لحضور مؤتمر "COP 27" الذي ستستضيفه مصر في العام القادم، للتأكد من أننا نسير على الطريق الصحيح".
وتابع: "أعتقد أن إكسبو 2020 مهم للغاية لأنه يركز على استشراف المستقبل. ومن بين الأمور الأخرى التي ستذهلك على الفور هو مقدار ما تحتويه أرض الحدث الدولي من أشياء تمت للمستقبل، ولا سيما تلك التي تتعلق على سبيل المثال بالأساليب المتبعة للتقليل والتخلص من الانبعاثات الكربونية".
ثم أضاف: "نحن بحاجة للذهاب إلى عالم خال من عقدة الشعور بالذنب، والطريقة الوحيدة لفعل هذا هو من خلال الاستثمار في مجال تكنولوجيا الطيران، عندما تحدثت إلى المعنيين في طيران الإمارات، الذين التقيت بهم هذا الصباح على سبيل المثال، أو المعنيين في شركة "رولز رويس" الذين يطورون المحركات التي تحلق بنا إلى هنا، أدركت أن الرغبة في الوصول إلى الهدف المنشود باتت مضمونة تماما.
جاءت تصريحات شايبس على هامش برنامج "في المستقبل، كيف سنسافر؟"، وهو برنامج يضم باقة من الفعاليات يُنظمها جناح المملكة المتحدة على مدار خمسة أيام، خلال الفترة الممتدة من 19 إلى 23 نوفمبر، للبحث في القضايا التي تتعلق بتوفير وسائل نقل مستقبلية ومستدامة على مستوى العالم.
السفر الآمن والمستدام
كما صرح بول شتاين، كبير خبراء التكنولوجيا في رولز رويس، قبل وقت قصير من عقد حلقة نقاشية بعنوان "كيف سنسافر بطريقة آمنة ومستدامة؟"، قائلا: "حتى قبل انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "COP 26" الذي اختتم مؤخرا في جلاسكو، كنا نعلم أن طريقة إزالة الانبعاثات الكربونية من صناعة الطيران تتم من خلال ما نسميه بالركائز الثلاث".
وتابع: "نحتاج إلى تعزيز كفاءة كل من المحركات وأجزاء هياكل الطائرات على نحو أكبر من أي وقت مضى، ونحتاج إلى تحقيق نقلة نوعية في تطوير أنواع وقود الطائرات المستدام، كما نحتاج إلى استكشاف تقنيات جديدة مثل الكهرباء والكهرباء الهجينة والهيدروجين، وهو ما تعكف رولز رويس على إنجازه مع أخذ هذه الركائز بعين الاعتبار".
جاءت تصريحات شتاين عقب أيام فقط من إعلان شركة رولز رويس، التي تتخذ من ديربي التي تقع وسط إنجلترا مقرا لها، عن إطلاقها لطائرة "روح الابتكار" وهي أسرع طائرة كهربائيّة في العالم، وفقا للبيانات الصادرة عن الشركة، حيث تمكنت الطائرة، يوم الثلاثاء الماضي، من الوصول إلى سرعتها القصوى التي بلغت 555.9 كم/ساعة، (345.4 ميلا في الساعة) لمسافة ثلاثة كيلومترات، محطمة بذلك الرقم القياسي الحالي بمقدار 213.04 كم/ساعة (132 ميلا في الساعة).
وأضاف شتاين: "قد لا نتمكن من عبور المحيط الأطلسي على متن طائرة تعمل بالبطارية، لكننا في غضون بضع سنوات سنتمكن من السفر لمسافة تتراوح بين الــ 100 و الــ 200 ميل على متن الطائرات الكهربائية. حيث يتم العمل على ذلك بسرية تامة، وسيتم تشغيل تلك الطائرات من دون انبعاثات كربونية، فضلا عن أن تكلفتها ستكون أقل من تكلفة وسائل النقل الحالية".