رئيس وزراء لبريطانيا يقود شاحنة لتوصيل مساعدات للأوكرانيين
مع دخول العملية الروسية في أوكرانيا أسبوعها الرابع، تتصاعد التحذيرات الدولية من "كارثة إنسانية" باتت تتنظر الشعب الأوكراني.
الوضع الإنساني الذي يعيشه الآلاف اللاجئين الأوكرانيين دفع العديد من الدول والمنظمات، وحتى الأفراد لمحاولة تقديم مساعدات إنسانية، ومن بينهم رئيس وزراء بريطانيا الأسبق ديفيد كاميرون.
كاميرون نشر عبر حسابه على موقع "تويتر" صورة خلال قياداته لسيارة تحمل مساعدات إنسانية في طريقها إلى أوكرانيا.
وقال في تغريدة: "أنا الآن أقود السيارة إلى بولندا مع اثنين من زملائي لتسليم مساعدات للشعب الأوكراني إلى الصليب الأحمر، ستكون رحلة طويلة".
كما نشر أيضا عبر حسابه على "تويتر" فيديو للمساعدات التي جمعها الشعب البريطاني لمساعدة الأوكرانيين، وقال "لقد كان كرم المجتمع في ويست أوكسفوردشاير والشعب البريطاني بشكل عام، استثنائيا بشكل نموذجي، حيث نكثف المساعدات لجيراننا في وقت الحاجة".
وأبدت الأمم المتحدة قلقها من تزايد عدد اللاجئين الأوكرانيين إلى دول الجوار، مشيرة إلى أن أعدادهم تتجاوز 3 ملايين، فضلا عن معاناة كثيرين تحت الحصار في مدن عدة.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المنظمات الإنسانية تشعر بقلق عميق إزاء سلامة المدنيين المحاصرين داخل عدد من المدن، حيث تتضاءل إمدادات الغذاء والمياه، لافتًا إلى أن الوضع يتدهور مع استمرار القتال في كل من ماريوبول وسومي وخاركيف وتشرنيهيف وسفير ودونيتسك وشمال كييف.
ومن جانبه، ذكر متحدث باسم المفوضية العليا للاجئين ماثيو سولتمارش أن "الوضع الإنساني في مدن مثل ماريوبول وسومي خطير للغاية، حيث يواجه السكان نقصًا حادًا مع عواقب تهدد الحياة في الغذاء والماء والأدوية".
من الحدود البولندية قال في تصريحات صحفية، إن الحاجات الإنسانية في شرق أوكرانيا "أصبحت أكثر إلحاحًا"، موضحا أن "أكثر من 200 ألف شخص محرومون من المياه في عدة مناطق في دونيتسك في حين أن القصف المتواصل في منطقة لوغانسك دمر 80% من بعض البلدات وحرم 97800 أسرة من الكهرباء".
وتواجه الفئات المحرومة من السكان صعوبات متزايدة في الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والأدوية والرعاية الصحية الطارئة في المناطق المتضررة.
وتشير المفوضية إلى أنها تتابع من كثب المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة مع المتحاربين لتتمكن من إرسال مساعدات إنسانية إلى بلدات في شرق البلاد.
وفي سياق متصل، تواصل بلغاريا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو"، إرسال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى أوكرانيا، فقد ذكرت الإذاعة الحكومية، اعتزام تسليم مساعدات تشمل الخيام، وأكياس النوم، والأسرّة المحمولة، ومولدات الطاقة، وكذلك الأدوية، والكمامات والبدلات الواقية، والمطهرات، بقيمة تبلغ نحو 780 ألف دولار.
ونقلت رويترز عن مسؤول في برنامج الأغذية العالمي قوله: إن سلسلة الإمدادات الغذائية في أوكرانيا تنهار، محذرا من أن الحرب قد تتسبب بموجة مجاعة في العالم.
ومن جانبه، قال رئيس الوزراء النرويجي يوناس جار ستورا، أمام البرلمان، اليوم الجمعة، إن بلاده تعتقد أنها ستستقبل قرابة 30 ألف لاجئ أوكراني هذا العام، لكنها تستعد لوضع يبلغ فيه عدد اللاجئين 100 ألف، أما عدد الواصلين إلى النرويج حتى الآن فيبلغ نحو ألفين.
ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية، يومها الـ23 الجمعة؛ حيث انتهت الأربعاء الماضي جولة مفاوضات رابعة على مستوى الوفود بين مفاوضين روس وأوكران.
وعقدت ثلاث جولات من المفاوضات منذ بدأت الحرب في 24 فبراير/شباط الماضي على مستوى الوفود، الأولى على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية، والجلستان التاليتان على الحدود البولندية-البيلاروسية.