هل ماتت كليوباترا بـ«لدغة ثعبان»؟ علماء يجيبون
استبعد علماء المصريات بجامعة مانشستر وفاة كليوباترا نتيجة لدغة ثعبان، وهو أحد السيناريوهات المطروحة، لتفسير سبب وفاتها.
وقال الدكتور روزالي ديفيد والدكتور روجر فورشو، وهما مؤلفا كتاب "ممارسات الطب والشفاء في مصر القديمة"، إن كليوباترا كانت ستكون في أيدٍ أمينة لو تعرضت بالفعل لعضة ثعبان.
واستعرض المؤلفان في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة مبرراتهما لذلك، وهو أن المصري القديم عرف العديد من الوصفات الموجودة في بردية بروكلين، والتي يرجع تاريخها إلى حوالي 450 قبل الميلاد، لعلاجات لدغات الثعابين.
وذكر المؤلفان أن المصريين القدماء استخدموا تعاويذ سحرية لدرء لدغات الثعابين وأيضا لعلاج آثارها، و كان لدى المرضى أيضا علاجات عملية، بعضها كان مؤلما، رغم فعاليته.
ووفقا للباحثين، فإن البصل، وهو مركب طبيعي، كان يستخدم من قبل الأطباء المصريين القدماء لعلاج لدغات الثعابين والعقارب.
وأوضحوا أن بردية بروكلين تصف الثعابين المختلفة التي تم العثور عليها في ذلك الوقت وعلاجات لدغاتها، وتحتوي المخطوطة أيضا على علاجات للدغات العقارب والعناكب.
وتشمل التدابير "العلاج بالسكين"، والذي من المرجح أن يهدف إلى شق الجرح لتخفيف سائل السم، وكذلك الحد من امتصاص السم.
ويُنصح أحيانا باستخدام الضمادات للاحتفاظ بأدوية معينة بدلاً من استخدامها كعاصبة لمنع انتشار السم.
كما استخدم أيضا ملح النطرون، الذي يمكن العثور عليه في قيعان البحيرات المالحة في البيئات القاحلة، لتقليل التورم عن طريق التناضح، ويعمل كمطهر مبكر للجروح.
وأضاف الباحثان، أنه تم إدراج ما يقرب من 100 وصفة طبية في بردية بروكلين، والعديد منها من أصل عشبي، وكان البصل العنصر الأكثر شيوعاً في العلاجات، ربما بسبب قدرته على صد الثعابين، وحمض السلفونيك الموجود في البصل، وهو نفس المادة الكيميائية التي تسبب الدموع عند تقطيع البصل، له تأثير رادع على الثعابين.
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA== جزيرة ام اند امز