"التايمز": بريطانيا تعتزم إرسال قوات خاصة لحماية سفنها في الخليج
البحرية البريطانية تخطط لإرسال 100 من قوات النخبة لحماية السفن الحربية والتجارية في المنطقة بعد الهجمات على ناقلتي نفط في خليج عمان.
تعتزم البحرية البريطانية إرسال قوات من المشاة الملكية إلى الخليج، لحماية سفنها بالمنطقة، وسط تزايد دخول الغرب في صراع محتمل مع إيران، في أعقاب الهجمات على ناقلتين نفطيتين الأسبوع الماضي، بحسب صحيفة "التايمز" البريطانية.
- "نيويورك تايمز": البنتاجون يبحث نشر قوات إضافية في الخليج العربي
- دليل جديد.. إيران استهدفت "درون" أمريكية قبيل هجوم خليج عمان
ووفقا للصحيفة، قالت مصادر عسكرية إن 100 من مشاة البحرية من الوحدة (42 كوماندوز)، المتمركزة بالقرب من "بليموث"، سيشكلون قوة رد فعل سريعة، يطلق عليها اسم "فرقة عمل المهام الخاصة 19"، وسيعملون من سفن تابعة للبحرية تقوم بدوريات في المنطقة من قاعدة بحرية بريطانية في الشرق الأوسط..
وتأتي خطط نشر القوات في الوقت الذي ينضم فيه مسؤولون من الجيش والاستخبارات البريطانية إلى تحقيق دولي في أحداث الأسبوع الماضي، التي شملت استهداف ناقلات نفط بالقرب من مضيق هرمز، والتي ألقت أمريكا وبريطانيا باللوم فيها على "الحرس الثوري" الإيراني، وفقاً للصحيفة.
وأوضحت أن مسؤولي الجيش والأمن القومي سيناقشون، غدا الإثنين، الوضع المتصاعد ومقترحات إرسال قوات المارينز، خلال اجتماع طارئ للجنة الطوارئ الحكومية (كوبرا) في قصر "وايت هول".
ومن المتوقع أن يتوجه مشاة البحرية الملكية إلى البحرين، في غضون أسابيع، وسيعملون من سفينة "كارديجان باي" المساعدة التابعة للأسطول الملكي، ويستخدمون الزوارق السريعة والمروحيات لحماية سفن البحرية الملكية الحربية والسفن التجارية البريطانية.
وذكرت أنه في الأسبوع الماضي، اتهمت أمريكا طهران بشن هجوم على ناقلتي النفط في خليج عمان قرب مضيق هرمز، فيما يخشى محللون ودبلوماسيون من اندلاع حلقة من العنف المتبادل يصعب وقفها.
ولفتت "التايمز" إلى أن اللحظة الحاسمة في الأزمة الحالية عندما نشرت أمريكا فيديو يظهر فيه إيرانيون وهم يزيلون لغما لاصقا (مغناطيسا) من إحدى الناقلتين المتضررتين، لكن ثمة تساؤلات كثيرة، حيث قالت الشركة التي تدير إحدى الناقلتين إنها أصيبت بـ"جسم طائر" ولم تصطدم بلغم.
في سياق متصل، قال مسؤول أمني بريطاني إن الخبراء سيساعدون في تحديد المواد التي استخدمت في الهجمات على وجه الدقة.
وأضاف: "سيجري تحليل القذائف لتحديد نوع المتفجرات المستخدمة، وسيكون الخبراء البريطانيون على استعداد لتقديم الدعم الفني والمساعدة في تحليل الطب الشرعي".
ويريد قادة البحرية من قوات المشاة تعزيز قدرة البحرية على الرصد والاشتباك مع القوارب الصغيرة التي يتهم الإيرانيون باستخدامها لمهاجمة الناقلات.
وذكر مصدر عسكري أن وجود مشاة البحرية بالمدافع الرشاشة على ظهر السفن الحربية أو السفن التجارية من المرجح أن يبعد أي زوارق سريعة إيرانية تحاول التسلل إليها.
ووفقا للصحيفة، تخطط البحرية الملكية لمهمة "قوة الحماية" لعدة أسابيع بسبب تصاعد التوترات مع إيران. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن المهمة رسميا، لأن وزارة الدفاع لا تريد أن يُرى أنها تصعد الموقف.
وقالت الوزارة إن "هذا نشر تدريبي مخطط له ولا يرتبط بأي حال بالوضع المستمر في خليج عمان".
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن المسؤولين في البنتاجون يبحثون أساليب تكتيكية للرد على الهجمات، مثل تعزيز الأمن حول الناقلات، أو اتخاذ خطوات أكثر قوة، مثل نشر قوات إضافية بحرية وجوية تصل لـ6 آلاف جندي في الخليج العربي.
aXA6IDMuMTM4LjEzNS40IA== جزيرة ام اند امز