إشادات ببريطانيين ساعدا في ضبط المتهم بحادث طعن سيدني
استجابت الشرطة وسيارات الإسعاف لتقارير حول رجل مسلح في تمام الساعة الثانية مساء بقلب المقاطعة التجارية بالمدينة.
أشيد ببريطانيين اثنين، أحدهما لاعب كرة قدم سابق، وتم وصفهم بـ" بطلين" بعد مساعدتهما في الإمساك بالمتهم في حادث الطعن بمدينة سيدني الأسترالية صباح الثلاثاء.
واستجابت الشرطة وسيارات الإسعاف لتقارير حول رجل مسلح في تمام الساعة الثانية مساء في قلب المقاطعة التجارية بالمدينة.
وقالت الشرطة إن الرجل طعن سيدة في الظهر و"حاول طعن عدة أشخاص"، ثم عثر لاحقًا على جثة سيدة بشقة مجاورة للمنطقة في قضية يعتقد أنها مرتبطة بالحادث، طبقًا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
- الشرطة الأسترالية تعلن إصابة امرأة في حادث طعن بوسط سيدني
- العثور على جثة في موقع حادثة الطعن وسط مدينة سيدني بأستراليا
وتبين من مقطع فيديو بموقع الحادث أن المهاجم يقفز على إحدى السيارات المارة بالشارع، ملوحًا بسكين، ثم انطلقت السيارة وقفز الرجل على الأرض قبل أن يقترب منه المارة.
ومن مقطع الفيديو يمكن سماع المهاجم يردد: "أطلقوا النار عليّ، أطلقوا النار على رأسي، أريد أن أموت".
كان باول أوشوجنسي "37 عامًا"، الذي كان يلعب مع نادي بوري الإنجليزي، وشقيقه لوك "30 عامًا"، من مدينة مانشستر البريطانية، في مكتبهما عندما سمعا ضجة خارج المبنى.
ورأى الشقيقان واثنان آخران من زملائهما المهاجم وهو يلوح بسكين ومغطى بالدماء –طبقًا لرواية باول– ثم طاردوه.
وأخبر باول "الجارديان" في مسرح الحادث أنهما مع آخرين تمكنوا من السيطرة عليه، مشيرًا إلى أن الرجل صاح بهتافات "متطرفة"، لكن رفض ترديد ما قاله.
وتابع: "كنا قد انتهينا لتونا من تناول الغداء، وكانت النافذة مفتوحة بعض الشيء.. سمعنا كثيرا من الصراخ، ومن الواضح الآن أنه كان المهاجم، وفتح شقيقي النافذة أكثر وقال إن هناك شخصا يلوح بسكين".
واستطرد: "لذا كان رد فعلنا، حسنًا، دعنا نذهب ونساعد، ركضنا وكان الجميع يقفون على جانب الطريق، أما نحن فسألنا أين هو، شاهدنا بعض الدماء؛ لذا أدركنا أنه فعل شيئا بتلك السكين؛ لذا طاردناه وكان الناس يصرخون بأنه ذهب بهذا الاتجاه".
وأوضح باول أنهم سألوا عما إن كان بحوزة المهاجم أي شيء آخر، لكن الشهود قالوا: "لا، إنها فقط سكين"، لذا مضوا قدمًا، حتى وصلوا إليه قرب أحد المقاهي، فقفز الجميع عليه.
وفي أحد مقاطع الفيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ظهر مجموعة من المارة ورجال الإطفاء بعدما طرحوه أرضًا بمقاعد المقهى وعلب الحليب.
وقال باول إنه كان يغمغم بالحديث بعدما طرح أرضًا، و"كانت هناك دماء على يديه ويردد أشياء متطرفة التي لا أريد –ولا أعتقد أن العالم يحتاج لمشاهدة هذا النوع من الفرقة؛ لأن بالنسبة لي أن تكون شابا متدينًا، لا أعتقد أن هذا دين بأي طريقة مما أعرفه عن جميع الديانات المختلفة"، لافتًا إلى أن شقيقه لوك هو من بادر وتصدى للمهاجم.
وأوضح أن والديهما قاما بتربيتهما على مساعدة الناس "لذا هذا ما نفعله، لدينا وظائف يمكننا من خلالها مساعدة الناس؛ مساعدة الناس هي الدافع الرئيسي"، ثم بعد ذلك تدرك الخطر.
لكن اللاعب السابق أكد أن سيدني مدينة آمنة، ولن تتغير وجهة نظره عنها، موضحًا أنها قدمت له فرصة ثانية في الحياة، "وبدون أن يبدو الأمر جبنًا أو بطوليًا، كان هذا كهدية مني لما فعلته سيدني من أجلي خلال العقد الماضي".
aXA6IDE4LjIyMi45Mi41NiA= جزيرة ام اند امز