مقبرة ورفات بمنزل قيادي إخواني في عدن.. تفاصيل الجريمة
تحول منزل قيادي إخواني بارز في اليمن إلى مقبرة كبرى لجنود مختطفين وذلك في العاصمة المؤقتة عدن.
وكشفت السلطات اليمنية في عدن في بيان تلقته "العين الإخبارية"، أنها عثرت، الأحد، إلى جثامين ورفات 3 جنود في منزل القيادي الإخواني البارز أمجد خالد في مديرية دار سعد شمال العاصمة عدن.
ونقل البيان عن مدير شرطة دار سعد العقيد مصلح الذرحاني قوله إنه "وخلال تحقيقات للشرطة مع أحد المطلوبين أمنياً كشف عن وجود 3 جثامين لجنود تمت تصفيتهم وإخفاء جثثهم في محيط المنزل الخاص للإرهابي أمجد خالد في مديرية دار سعد".
وبحسب المسؤول الأمني فإن "الأجهزة الأمنية بمعية فريق من نيابة دار سعد والطبيب الشرعي والتكنيك الجنائي، نفذت نزولاً إلى محيط منزل الإرهابي أمجد خالد لمعرفة واقعة الجريمة وتصوير تفاصيلها ورفع محاضر التحقيقات".
وأكد أنه تم العثور بالفعل "على الجثامين الـ3 التي يعتقد بأن اثنتين منها تعود لجنديين من أفراد شرطة لحج ممن تم اختطافهم من قبل لواء النقل في العام 2019م بحسب التحقيقات الأولية واعترافات المطلوب أمنيا".
وقال الذرحاني إن "الأجهزة الأمنية تواصل التحقيقات والإجراءات الأمنية لمعرفة كافة تفاصيل الجريمة وإحالتها للجهات المختصة والنيابة العامة لاستكمال الإجراءات ومعاقبة الجناة".
في السياق، أشاد مدير شرطة العاصمة عدن اللواء الركن مطهر الشعيبي بهذا الإنجاز الأمني الذي حققته شرطة دار سعد في العثور على جثث الجنود المختطفين.
وقدّم اللواء مطهر علي ناجي شكره لمدير شرطة دار سعد وكافة ضباط وصف ضباط الشرطة على جهودهم الأمنية وإنجازاتهم وحرصهم الدائم على استتباب الأمن والاستقرار في العاصمة عدن.
ومنذ 2019، ضبطت السلطات في عدن عديد الخلايا المسلحة لأمجد خالد من بينها خلايا كانت تخطط لأعمال إرهابية واغتيال قادة عسكريين موالين للمجلس الانتقالي والحكومة المعترف بها دوليا.
وتتهم السلطات في عدن الإخواني أمجد خالد قائد لواء النقل العسكري وضباط تابعين له بتدبير العمليات الإرهابية التي استهدفت محافظ عدن أحمد حامد لملس ومطار عدن في أكتوبر 2021، إلى جانب عملية اغتيال اللواء ثابت جواس قائد قاعدة العند في عملية إرهابية نفذت بالتنسيق مع مليشيات الحوثي المدعومة إيرانيا.
واختار القيادي الإخواني أمجد خالد مؤخرا مدينة التربة للتواجد بالقرب من المحافظات الجنوبية منذ هزيمته في عدن 2019 لشن هجمات إرهابية انتقامية يتم التخطيط لها عادة بالتنسيق مع قيادات إخوانية كبرى ومع الحوثيين.