موقع فرنسي يحذر من توغل الإخوان في أوروبا عبر المؤسسات القطرية
الموقع الفرنسي كشف جانبا من المجتمع السري للتنظيم الذي يهدف لتأسيس دولة إسلامية عالمية عبر تمويل التنظيمات الإرهابية في المناطق الساخنة
حذر موقع "ميديا بارت" الفرنسي من المآرب الحقيقية لأنشطة قطر وتنظيم الإخوان الإرهابي في أوروبا،
وأشار الموقع الفرنسي المتخصص في التحقيقات الاستقصائية إلى أن الخارطة الإخوانية المشبوهة، تبدأ طريقها من أوروبا بدعم من قطر.
وأوضح أن "تنظيم الإخوان يتلقى أموالاً بسخاء من النظام القطري الحاكم عبر منظمات المجتمع المدني في أوروبا مثل "قطر الخيرية" في لندن.
- الوجه الآخر لـ"قطر الخيرية" بسوريا.. الابتزاز الجنسي مقابل الغذاء
- مؤسسات إرهابية كبرى تجاهلتها قائمة قطر
وندد الموقع الفرنسي بصمت الأحزاب السياسية الأوروبية ووسائل الإعلام، لا سيما الفرنسية، من هذا التوغل الإخواني المتصاعد في أوروبا بدعم من قطر.
وتساءل "ميديا بارت" ما طبيعة هذا التغافل المتعمد عن مصدر تمويل المؤسسات التابعة لقطر في أوروبا؟ هل يعود لعدم معرفة أنه تجاهل متعمد؟
وأشار إلى أن خطورة الوضع تكمن في خطابات الكراهية والعنف التي يبثها التنظيم، عبر المنابر القطرية في أوروبا، والفتاوى والآراء الجدلية المتطرفة التي يدعو إليها شيوخهم.
ودلل الموقع الفرنسي على أمثلة لهذه الشخصيات، التي تحمل أيديولوجية تنظيم الإخوان الإرهابي بـ"يوسف القرضاوي" المقيم في قطر، ويحمل جواز سفر دبلوماسي.
ووصف "ميديا بارت" خطابات الإخواني يوسف القرضاوي بـ"التحريضية ضد التعايش السلمي في المجتمعات الأوروبية."
واعتبر "ميديا بارت" أن تنظيم الإخوان ليس مجرد عناصر تحرض على الإرهاب إنما مجتمع سري، له أهداف سياسية تسعى للسيطرة والتوغل في المجتمع الأوروبي.
واستند الموقع الفرنسي على تصريحات مرشد الإخوان في الفترة (2004-2010) مهدي عاكف، التي قال فيها "لدينا طريق طويل لإحكام السيطرة على أوروبا".
"نكتار تراست" ثوب "قطر الخيرية" لتمويل الإرهاب
أشار الموقع الفرنسي إلى أنه لتحقيق هذا الهدف أسس التنظيم مؤسسات تتصل مباشرة بالإخوان، مثل "اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا"، و"اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا"، و"المنتدى الأوروبي لشباب المسلمين"، موضحا أن هذه المؤسسات تتسلل إلى جميع المؤسسات الأوروبية في دول الاتحاد.
وأضاف أنه لتكثيف عمل جماعات الضغط في أوروبا التي توالي التنظيم الإرهابي يتلقى الإخوان الأموال التي تقدم بسخاء من قطر، عبر منظمة مجتمع مدني قطرية مقرها لندن، تتخفى في ثوب المساعدات الإنسانية المسماة "جمعية قطر الخيرية" سابقاً، بتقديم الأموال للتنظيمات الإرهابية في المناطق الساخنة حول العالم.
ولفت الموقع الفرنسي إلى أن هذه المؤسسة بعد فضح أنشطتها المشبوهة تم تغيير اسمها إلى "نكتار تراست"، ونتيجة تغيير الاسم أصبح لتنظيم لإخوان وسائله اللازمة لمواصلة بث أيدلوجيته المتطرفة في أوروبا.
ودعا الموقع الفرنسي السلطات في المملكة المتحدة باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الأنشطة المشبوهة لأي كيان إخواني في أوروبا، وعدم غض بصرها عن هذه الأنشطة غير المشروعة التي تهدد أمن البلاد.
وفي باريس، دعا الموقع الحكومة الفرنسية إلى عدم التراخي حول تتبع أنشطة الإخوان في فرنسا، مشيراً إلى أن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه سبق أن حضر مؤتمرا حول الإسلام في فرنسا في ديسمبر/كانون الأول الماضي، والذي نظمته مؤسسة "ميلي جوروس" التي تتصل مباشرة بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومصنفة بإحدى التنظيمات المتطرفة في فرنسا.